دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، كلاً من مصر والسودان وإثيوبيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لتخفيف حدة التوتر بشأن سد النهضة.
جاء ذلك، على لسان المتحدث الرسمي باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين بشأن موقف غوتيريش، إزاء تصريحات لرئيس النظام المصري الحالي عبدالفتاح السيسي، ذكر فيها أن بلاده “لن تسمح بالمساس بحصتها المائية”، قال دوجاريك: “الأمر الواضح بالنسبة للأمين العام هو أن هذا الموضوع يمكن حله فقط عبر الوسائل السلمية”.
وأضاف: “غوتيريش يدعو الأطراف (مصر والسودان وإثيوبيا) إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لتخفيف حدة التوتر وبناء الثقة والتوصل لتسوية بحسن نية”.
وتابع دوجاريك: “الأمين العام يتابع عن قرب شديد الموضوع ونحن اطلعنا على التصريحات التي أعقبت اجتماع كينشاسا، وموقفنا هو تقديم المساعدة إلى الأطراف ودعم جهود الوساطة الأفريقية”.
والإثنين، انتهت جولة مباحثات بشأن “سد النهضة” في العاصمة الكونغولية كينشاسا، دون “إحراز تقدم”، حسب بيانيين لخارجية مصر والسودان، واتهام إثيوبي للبلدين، بـ”عرقلة” المفاوضات، تلاه نفي مصري، في تصريحات إعلامية لوزير الخارجية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال السيسي في كلمة متلفزة: إن جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع أزمة سد “النهضة” الإثيوبي، وإن بلاده لن تسمح بالمساس من حصتها المائية”.
وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، البالغتين 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب، على الترتيب.