أكد السيد شاه نظر خان، القائم بالأعمال بسفارة باكستان بالقاهرة، أهمية رفع الصوت ضد إجراءات الهند الأحادية وغير القانونية لتغيير الوضع المتنازع عليه دوليًا لـ “جامو وكشمير” المحتلة بشكل غير قانوني، بما يتعارض مع القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والاتفاقيات الثنائية بين الهند وباكستان والتي أقرت حق شعب جامو وكشمير في تقرير المصير والتخلص من الاحتلال الهندي للإقليم الذي تم في عام 1949م.
جاء ذلك في كلمته أمام المؤتمر الذي عقدته السفارة الباكستانية أمس تضامنا مع شعب كشمير المسلم بعنوان “كشمير – الجنة المسروقة” والذي شارك فيه عدد من الأكاديميين والإعلاميين والصحفيين وطلاب باكستان بالجامعات المصرية.
وأشار شاه نظر خان إلى حملة التضليل الهندية الواسعة النطاق ضد باكستان، والتي كشفها مختبر DisinfoLab التابع للاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى التغطية علي الانتهاكات الفادحة لحقوق الإنسان في الهند، ليس فقط في كشمير المسلمة ولكن في جميع أنحاء الهند.
شاه خان: تقرير أوروبي يكشف حملات التشويه التي تمارسها الهند
مطلوب تحرك العالم لإنقاذ الكشميريين
وأضاف السيد خان أن شعب إقليم “جامو وكشمير” المحتل يواجه أزمة إنسانية خطيرة ويجب على العالم بأسره التحرك لتجنب الإبادة الجماعية التي تمارسها القوات الهندية ضد الشعب الكشميري المسلم ٍ.
ولفت الإنتباه إلي انه يتم ومنذ زمن بعيد ممارسة نشر الدعاية المضللة عن الخصم في جميع أنحاء العالم.الا ان التقدم في تكنولوجيا المعلومات في العقود الماضية أحدث ثورة في آلات الدعاية في الفضاء الافتراضي والفضاء الإلكتروني.
واضاف بان العديد من الدول ومنها باكستان تواجه تحديًا أحدث وأكثر خطورة يتمثل في التضليل الإعلامي من كل من الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية التي تنغمس في حملات تضليل واسعة النطاق لتشويه سمعة الأفراد والبلدان.
وتابع قائلًا: ” في الآونة الأخيرة ، صُدم العالم عندما رأى كيف تستخدم دولة في جنوب آسيا الإنترنت والمنظمات غير الحكومية المزيفة لتشويه سمعة دولة منافسة مجاورة.
حيث كشفت مؤسسة DisinfoLab التابعة للاتحاد الأوروبي (http: llwww.disinfo.eu/) – وهي هيئة مراقبة معلومات مضللة غير ربحية مستقلة – في تقرير بعنوان “The Indian Chronicles” عن حملة تضليل ضد باكستان على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية ، ونشرتها شركة مقرها نيودلهي اسمها “مجموعة Srivastva” والتي روجت لها وكالة الأنباء الهندية ANI.
فتحي يوسف: ضم إقليم كشمير للهند استهانة بالقرارات الدولية
الهند تدير حملة تشويه ضد باكستان
واوضح شاه نظ خان ان الهند استخدمت حملة التضليل ضد باكستان شبكة تضم أكثر من 750 منفذًا إعلاميًا مزيفًا في 116 دولة وسجلت أكثر من 550 اسم نطاق لمواقع الويب، والأكثر إدانة أنها لم تستخدم فقط 10 منظمات غير حكومية معتمدة لدى مجلس حقوق هانمان التابع للأمم المتحدة في جنيف، ولكنها اختطفت أيضًا هوية الأستاذ المتوفى في جامعة هارفارد البروفيسور لويس ب. سون، للترويج لأخبار كاذبة ودعاية كاذبة ضد باكستان”.
وأشار إلى أن تقرير DisinfoLab التابع للاتحاد الأوروبي هو أمر مثير للاهتمام مما يجعلنا كأفراد أكثر حرصًا عندما نشكل رأينا على أساس الأخبار الواردة من مصادر أقل مصداقية وغير حقيقية وتزداد خطورة الاخبار الكاذبة وحملات التضليل مع ابتعاد جيل الشباب عن المصادر التقليدية للمعلومات – الوسائط المطبوعة والإلكترونية – إلى منصات التواصل الاجتماعي.
وشدد علي انه لا يوجد بلد في مأمن من حملات التضليل هذه التي ترتكب من الخارج والداخل مما يوجب على الحكومات حماية مواطنيها من حملات التضليل من خلال كشف الأخبار والمصادر المزيفة.
وتلا رسالة الرئيس الباكستاني الموجهه للمشاركين في المؤتمر والتي يقول فيها: “الشعب الكشميري، ومعه باكستان، والمجتمع الدولي يرفضون الإجراءات الهندية غير القانونية والأحادية الجانب لكونها تنتهك القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتزامات الهند التي قطعتها على نفسها تجاه شعب جامو وكشمير المحتلة بموجب هذه القرارات والتي تقضي بضرورة إجراء استفتاء شعبي يحدد فيه الكشميريون مصيرهم في الاستقلال عن الهند.
ويعيش الكشميريون منذ سبعة عقود اي منذ عام 1949م سجناء في بيوتهم وأجانب في أراضيهم، وغير قادرين على المشي بحرية في شوارعهم، حيث يوجد أكثر من 900 ألف جندي يشكلون الاحتلال الهندي، يحتجزون وينتهكون حقوق ثمانية ملايين كشميري”.
السيد هاني: حزب بهاراتيا جاناتا يقود حملة الانتهاكات ضد الكشميريين
الهند تمتنع عن تنفيذ القرارات الدولية
ومن جانبه لفت السفير فتحي يوسف رئيس جمعية الصداقة المصرية الباكستانية الانتباه إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعم حق الكشميريين في تقرير المصيرلم تلتزم بها الهند رغم الاوضاع المأساوية فى كشمير.
مؤكدا أن القرارات الهندية الباطلة والظالمة التي اتخذتها بضم كشمير للهند وسحب وضع الاقليم كمنطقة تتمتع بالحكم الذاتي يعداستهانة واهانة من الهند للمنظمة الدولية .
من جانبه دعا السيد هاني، نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد سياسات الحكومة الهندية المعادية للمسلمين والكشميريين بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا، كما سلط الضوء على الكشف عن تورط الهند الشائن في حملة التضليل ونشر اخبار كاذبة عن باكستان كما ثبت في تقرير الاتحاد الأوروبي ذي الصلة.
وشدد على ضرورة انسحاب القوات الهندية من إقليم كشمير ومنح الشعب الكشميري المسلم حقه في تقرير المصير الذي اكدته القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي منذ سنوات طويلة ولم تلتزم الهند بها.
سمير حسين: أين ضمير العالم من الانتهاكات التي تلحق بالكشميريين؟
ضمير العالم لا ينتفض لنصرة الكشميريين
وأعرب الكاتب الصحفي سمير حسين المتخصص في الشأن الكشميري وجنوب آسيا عن أسفه وحزنه بسبب أن انتهاكات الهند لحقوق الإنسان ضد الكشميريين لم تكن قادرة على زعزعة ضمير العالم، لينتفض ويضغط علي الحكومة الهندية لتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بشعب كشمير المسلم خاصة حقه في تقرير المصير والتخلص من الاحتلال الهندي من خلال استفتاء حر ونزيه.
وفي كلمتها أدانت الدكتورة هناء عبد الفتاح عبد الجواد، رئيس قسم اللغة الأردية في كلية العلوم الإنسانية بالأزهر، تصرفات الهند ضد النساء والأطفال البائسين في كشمير والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها القوات الهندية التي تحتل كشمير بشهادات موثقة من المؤرخين الاجانب مثل اليستر لامب وتقارير المنظمات الحقوقية ومنها منظمات هندية مستقلة.
ومن جانبها روت زارينا شهيد، الطالبة الكشميرية التي تدرس في الأزهر للحاضرين حكايات مؤثرة عن الكشميريين العاديين الذين ظلت حياتهم وحرياتهم الشخصية وحقوق الإنسان الأساسية الأخرى مهدرة ومعلقة لعقود.
د. هناء عبد الفتاح: النساء والأطفال أكثر عرضة للانتهاكات الهندية
كما سلط بعض أطفال المدارس – من خلال أداء تمثيلي عاطفي – الضوء على المعاناة اليومية للأطفال الكشميريين على يد قوات الاحتلال الهندية وتم عرض فيلم وثائقي قصير يعرض تاريخ القضية والوضع الحالي لقضية كشمير في الحدث.
جدير بالذكر أنه يتم الاحتفال بيوم التضامن مع كشمير في 5 فبراير من كل عام للتأكيد على دعم باكستان السياسي والدبلوماسي والمعنوي الثابت لشعب “جامو وكشمير ” المضطهد، في كفاحه العادل من أجل الحق في تقرير المصير المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.