فضت الشرطة السودانية، الثلاثاء، باستخدام الغاز المسيل للدموع، وقفة احتجاجية بمدينة عطبرة شمالي البلاد، لليوم الثاني على التوالي، مطالبة بتوفير الوقود والخبز.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، بأن عشرات المحتجين من الشباب أشعلوا إطارات السيارات، ما أدى إلى إغلاق الطريق الذي يربط المدينة بالعاصمة الخرطوم.
وأشارت إلى أن الاحتجاجات استهدفت المداخل الرئيسية لمدينة عطبرة عبر إشعال إطارات السيارات، ما تسبب في شلل تام لحركة المرور لساعات.
ووفق الوكالة، “استخدمت الشرطة التفاوض مع عشرات الشباب المحتجين يومي الإثنين والثلاثاء قبل أن تستخدم الغاز المسيل للدموع”.
والإثنين، نظم عشرات المحتجين بالمدينة ذاتها، وقفة احتجاجية للمطالبة بتوفير الخبز والوقود.
وتعد عطبرة إحدى رمزيات الثورة السودانية التي أطاحت بنظام الرئيس المعزول عمر البشير (1989-2019)، إذ استبقت المدن في ديسمبر/كانون أول 2018، بأول الهتافات المناهضة لنظام البشير.
وتأتي احتجاجات “عطبرة” قبل نحو أسبوع من دعوة تجمع المهنيين السودانيين (قائد الحراك الاحتجاجي)، لتنظيم مليونية في 30 يونيو/حزيران الجاري، لم تحظ بتوافق عام بين القوى السياسية.
وقال “تجمع المهنيين السودانيين” في وقت سابق، إن الهدف من تنظيم المظاهرة هو “تحقيق السلام، واستكمال هياكل السلطة الانتقالية، وإصلاح قوى الثورة، وإعادة هيكلة القوات النظامية”.
وهياكل السلطة الانتقالية المنتظر استكمالها بالسودان تتمثل في تعيين الولاة المدنيين، وتشكيل المجلس التشريعي، وتكوين المفوضيات المستقلة.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الاحتجاجات الشعبية.