لا شك أن هذا التجمع الخليجي الجميل في “خليجي 24” هو خطوة رائعة وراقية من أجل ترقيق الأمور، ولا شك هي مملوءة بالحكمة والرقي من جميع المشاركين على جميع المستويات، وكنا ننتظرها ونتوقعها من أجل ترسيخ حسن الأخوة والتجمع الخليجي الصحيح الذي يتمناه كل خليجي، بل كل مسلم عاقل، لا شك ولا ريب.
ولا شك -أيها القارئ الكريم- أنها خطوة على الطريق الصحيح الذي يحبه الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم؛ حيث دعم الوشائج والمحبة والأخوة في الله تعالى، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على إصرار الأخوة في قطر العز وغيرها من دول الخليج، على تعزيز وشائج الأخوة والمحبة بين شعوب وحكومات منطقتنا المهمة عالمياً وإسلامياً وعربياً، وحبهم جميعهاً حكاماً ومحكومين لاستكمال المسيرة الخليجية الراقية والجميلة كما رسمها بداية مؤسسي هذه المسيرة الرائعة التي ما فرح أهل الخليج شعوباً وحكاماً بشيء كما فرحوا بهذا التجمع، وهذا الاتفاق الخليجي الرائع الذي أعده البعض نواة راقية ورائعة للأخوة الأكبر؛ الأخوة الإسلامية بإذن الله تعالى.
ولا شك أن هذه الدورة الرياضية الخليجية (24) كان لها رونقها الخاص حسب ما مرت به المنطقة من ظروف سلبية، وأيضاً لهذه الدورة (24) مؤشراتها الإيجابية لدولة قطر الحبيبة الشقيقة؛ وما وصلت إليه من نتيجة شاملة ونهضة متكاملة في كثير من المجالات في ظل قياداتها الحكيمة الشابة التي لها بُعد نظر حقيقة، ولها نظرة ثاقبة للمستقبل قلما نجدها اليوم في كثير من دول العالم الإسلامي.
حقيقة، ينبغي ألا ننسى افتتاح الدورة (24) أيضاً الذي كان مميزاً، هذا الافتتاح الجميل حيث ألقى الشيخ الشاب “تميم المجد”، حفظه الله تعالى، كلمة الافتتاح، معلناً بداية الدورة، وحيث رحب، حفظه الله وسدد خطاه، بكل الحضور قائلاً: “باسم كل قطري أرحب بجميع المشاركين في هذه البطولة”.
نعم أيها القارئ الكريم، وليس هذا بالشيء الجديد على قطر الكرامة والكرم؛ أميراً وشعباً وحكومة.
كما تضمن الافتتاح العروض أو بالأحرى وبدقة أكثر بعض العروض التراثية، وهناك فقرة جميلة أيضاً قدمها الفنان القدير غانم السليطي، مستعرضاً من خلال فقرته الرائعة هذه مسيرة هذه البطولة التي مضى عليها ما يقارب أربعين سنة.
ولا شك -أيها القارئ الكريم- هناك الألعاب النارية الجميلة، ثم بدأت البطولة (24) باللعب بين جبلين رياضيين أو فريقين عريقين وهما العراق وقطر، ومن ثم اللعبة الأخرى بين دولة الإمارات واليمن، ونحن ننتظر النهائي واستمتاع شعوب المنطقة التمتع بمشاهدة إخوانهم من خلال هذه الدورات الرائعة.