اعتقلت قوات الأمن العراقية، اليوم الأربعاء، عدداً من المحتجين، بعد إغلاقهم جسر باب المعظم، وسط العاصمة بغداد، حسب مصدر أمني.
وقال المصدر لـ”الأناضول”، طالباً عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول له بالتصريح للإعلام: إن قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد (الجيش) اعتقلت عدداً من المحتجين (لم يحدد عددهم)، بعد إغلاقهم جسر باب المعظم، من جانب شارع الرشيد.
وأوضح المصدر أن تدخل الجيش لأول مرة، جاء لعدم حدوث قطع كامل للحركة بين جانبي الكرخ والرصافة، خصوصاً بعد إغلاق جسور الأحرار والشهداء والجمهورية والسنك من قبل قوات الأمن.
وفي ذات الشأن، أعلنت قيادة عمليات بغداد إعادة فتح جسر باب المعظم، مقابل مدينة الطب، بعد إغلاقه من قبل متظاهرين، مشيرة إلى اعتقال مجموعة منهم.
وقال قائد عمليات بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي، في تصريح صحفي: إن مجموعة من المتظاهرين أغلقوا، ظهر اليوم (الأربعاء)، جسر باب المعظم، مقابل مدينة الطب، وسط بغداد، ما أدى إلى إعاقة وصول المرضى للمستشفى.
وفي التطورات الميدانية، أجبر محتجون عشرات من عناصر مكافحة الشغب على الانسحاب من أمام مبنى البنك المركزي العراقي في شارع الرشيد وسط بغداد، بعد رشقهم بالحجارة، وفقاً مصدر أمني.
وفي وقت سابق، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء والغازات المسيلة للدموع، لتفريق تجمع المحتجين على جسر الشهداء، المؤدي إلى المنطقة الخضراء وسط العاصمة.
ويحاول المحتجون عبور الحواجز الإسمنتية، التي نصبتها قوات الأمن على جسر الشهداء، في مسعى للوصول إلى المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً.
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر الماضي، موجة احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت نحو 275 قتيلاً على الأقل فضلاً عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.