الكمأ أو الفقع في الجزيرة العربية هو اسم لعائلة من الفطريات وهو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتراً تحت الأرض ويستخدم كطعام، عادة ما يتراوح وزن الكمأة من 30 إلى 300 جرام، ويعتبر من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية.
ينمو الكمأة على شكل درنة البطاطا في الصحاري، فهو ينمو بالقرب من نوع من النباتات الصحراوية قريباً من جذور الأشجار الضخمة، كشجر البلوط على سبيل المثال، شكله كروي لحمي رخو منتظم، وسطحه أملس أو درني ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود، ويكون في أحجام تتفاوت وتختلف وقد يصغر بعضُها حتى يكونَ في حجم حبَّة البندق، أو يكبُر ليصلَ حجم البرتقالة.
أنواع الفقع
هناك أنواع من الفقع وهي الزبيدي ولونه يميل إلى البياض وحجمه كبير قد يصل إلى حجم البرتقالة الكبيرة، والخلاص ولونه أحمر وهو أصغر من الزبيدي وهو في بعض المناطق ألذ وأغلى في القيمة من الزبيدي، والجبي ولونه أسود إلى محمرة وهو صغير جداً، والهوبر ولونه أسود وداخله أبيض وهذا النوع يظهر قبل ظهور الكمأة الأصلية وهو يدل على أن الكمأة ستظهر قريباً، وهو أردأ أنواع الكمأة.
أماكن تواجده
يتواجد عادة في المناطق الصحراوية أو شبه الصحراوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ينمو الكمأة بكثرة في السعودية والكويت والأنبار غربي العراق وبادية السماوة جنوبي العراق وبلاد الشام وفرنسا وإيطاليا وإيران.
فوائد الفقع
ذكر الكمأ في عدد من مصادر الطب البديل، وتستعمل الكمأة شعبيًا لعلاج هشاشة الأظافر وسرعة تكسرها أو تقصفها، وتشقق الشفتين واضطراب الرؤية، وتستعمل الكمأة كغذاء جيد حيث تبلغ قيمتها الغذائية أكثر من 20% من وزنها حيث تحتوي على كمية كبيرة من البروتين، ويصنع من الكمأة الحساء الجيد وتزين بها موائد الأكل، ويجب أن تطبخ جيدًا ولا تؤكل نيئة حيث تسبب عسر الهضم، كما يتم غسلها جيدًا وتجفيفها وسحقها لتقوية الباءة وذلك بعمل مغلي منها بشرط ألا يقل زمن الغلي عن نصف ساعة ويستعمل عصير الكمأة لجلاء البصر كحلًا، كما يتم حك الأثمد مع الكمأة والتكحل به لتقوية النظر والجفون ودفع نزول الماء من العين. ويستعمل ماء الكمأ لمنع حدوث التليف لدى مرض التراخوما، وذلك عن طريق التدخل إلى حد كبير في تكوين الخلايا المكونة للألياف، وعليه فإن الكمأة تستعمل على نطاق واسع في علاج التراخوما في مراحلها المختلفة.
وينصح بعدم أكل الكمأة للمصابين بأمراض في معداتهم أو أمعائهم، كما يجب عدم أكلها من قبل المصابين بالحساسية والأمراض الجلدية، ويجب عدم أكل الكمأة نيئة وعدم شرب الماء البارد عليها إذا كانت بعد الطبخ لما في ذلك من ضرر على المعدة، كما يجب تنظيف الكمأة من التراب الموجود في التشققات الموجودة بها.