يساعد الصيام المتقطّع مرتين أسبوعيًا في الحد من أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، وفق دراسة أمريكية.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة واشنطن الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية “Cell Metabolism” العلمية.
ويعاني مرضى التصلب المتعدد غالبًا من ضعف العضلات وخلل في التوازن وتدهور الوظائف الحركية للجسم وعلى رأسها المشي، واضطرابات الرؤية.
وقد يؤدي أحيانًا إلى الشلل، وتظهر غالبًا الأعراض الأولية للمرض في المرحلة العمرية من 20 إلى 40 عامًا، وهو يُهاجم النساء بشكل أكبر من الرجال بمعدل 3 أضعاف.
ويؤثر التصلب المتعدد، الذي يعاني منه أكثر من 2.3 مليون شخص حول العالم، على الجهاز العصبي المركزي، ويصيب الجهاز المناعي للجسم بخلل كبير.
وقيّم الباحثون التأثيرات العلاجية للصيام المتقطع، الذي يعتمد على خفض السعرات الحرارية التي يتناولها المرضى يوميًا، بتجنب الأطعمة المصنعة وتخفيض الكربوهيدرات، لمدة يومين أسبوعيًا.
وراقب الفريق مجموعة من الفئران المصابة بالتصلب العصبي المتعدد، لمدة 12 أسبوعًا، بعد أن قسموهم إلى مجموعتين، الأولى تناولت طعامها المعتاد أسبوعيًا، فيما تناولت المجموعة الثانية طعامها المعتاد لمدة 5 أيام، وتناولت في اليومين المتبقيين ما يوازي 500 سعر حراري من الخضراوات.
ووجد الباحثون أن المجموعة التي طبقت نظام الصيام انخفضت لديها أعراض التصلب العصبي المتعدد.
ووجد الباحثون أيضًا أن خفض السعرات الحرارية مرتين أسبوعيًا يمكن أن يغيّر البيئة المناعية للجسم ومكروبات الأمعاء النافعة، ومن المحتمل أن يغيّر مسار المرض.
بالإضافة إلى ذلك، فقد رصد الباحثون عدداً أقل من الخلايا المناعية المؤيدة للالتهابات، وعدد أكبر من الخلايا المناعية التي تحافظ على الاستجابة المناعية.
وقال الباحثون: إن هناك عدة طرق ممكنة يمكن للصيام المتقطع أن يؤثر بها على الالتهاب والاستجابة المناعية للجسم، أحدها عن طريق تغيير مستويات هرمون مضاد للالتهابات.
وأضافوا أن ميكروبات الأمعاء النافعة، لا تساعدنا على هضم غذائنا وتكوين الفيتامينات والأحماض الأمينية فقط، بل تساعد على تطوير نظامنا المناعي لمهاجمة الأمراض.
وتستوطن بكتيريا الأمعاء النافعة، في بطن الإنسان بعد الولادة بأشهر قليلة، وتلازمه طوال حياته، وتلعب دورًا أساسيًا في هضم محتويات الطعام، والحفاظ على التوازن البيولوجي.
ويساعد التوزان في التخلص من مخلفات الطعام، وامتصاص بعض المعادن والفيتامينات، كما تنتج مادة تحاكي في عملها عمل المضادات الحيوية وهدفها محاربة البكتيريا الضارة.