قال سفير بنجلاديش لدى تركيا، علاّمة صديقي: إنّ نحو 750 ألفاً من اللاجئين الروهنجيا، الذين فروا من إقليم آراكان إلى بلاده هرباً من ظلم جيش ميانمار، سيعودون إلى مناطقهم خلال مدة لا تتجاوز العامين.
وأوضح صديقي، لـ”الأناضول”، أنّ رئيسة وزراء بلاده، شيخة حسينة واجد، قدّمت كافة أنواع المساعدات الإنسانية لمئات الآلاف من اللاجئين الروهنجيا، وفتحت لهم أبواب البلاد، وعملت على حمايتهم.
وأضاف أنّ بنجلاديش وميانمار شكلتا لجنة عمل مشتركة من أجل توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين الروهنجيا إلى ديارهم، وأنّ هذه اللجنة تعمل حالياً على إيجاد الوسائل والأنظمة التي تسهل عودة هؤلاء اللاجئين إلى إقليم آراكان.
وتابع قائلاً: “ميانمار ستسمح خلال العامين القادمين بعودة 750 ألف لاجئ روهنجي موجودين داخل الأراضي البنجالية إلى بلادهم”.
وأشاد صديقي بسياسة تركيا حيال الروهنجيا، رغم استيعابها ملايين اللاجئين، والظروف الإقليمية السيئة التي تحيط بها.
ولفت إلى أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان كان أول زعيم مسلم يزور المنطقة بعد تفاقم أزمة الروهنجيا في آراكان.
وأشار إلى أنّ تركيا تعهدت بتقديم كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي لحل أزمة اللاجئين الروهنجيا.
من جانبه، أشاد القنصل البنجالي في إسطنبول، منير الإسلام، بدور وسائل الإعلام التركية في نقل معاناة اللاجئين والتضامن معهم.
وأوضح أنّ وسائل الإعلام التركية تبنّت سياسة إنسانية ومبدئية في التعامل مع اللاجئين، واستطاعت أن تدفع المحافل الدولية إلى إدراج معاناة اللاجئين ضمن أجندتهم الرئيسية.
يذكر أن بنجلاديش وميانمار وقعتا في 23 نوفمبر 2017 اتفاقاً بخصوص عودة لاجئي الروهنجيا إلى مناطقهم.
وينص الاتفاق على بعض الشروط شبه المستحيلة للتحقق من إقامة الأشخاص، الذين يصفهم الاتفاق بـ”المشردين من ميانمار” بدلا من استخدام الوصف المعروف على نطاق واسع بأنهم “عرقية الروهنجيا”.
وأسفرت جرائم الجيش والمليشيات البوذية المتطرفة، بحق الروهنجيا، في أراكان، منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفاً إلى بنغلاديش المجاورة.
ومن بين هؤلاء، 656 ألفاً فروا منذ 25 أغسطس الماضي، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت من تضرر عشرات الآلاف منهم، جراء الرياح بنجلاديش.
وحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنجيا في الفترة ما بين 25 أغسطس و24 سبتمبر 2017.