بدأت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الأربعاء، حملة عالمية لجمع التبرعات، عقب تخفيض الدعم الأمريكي للوكالة.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوغريك، أمس الأربعاء، بمقر المنظمة في نيويورك.
ونقل دوغريك عن المفوض العام لـ”الأونرو” بيار كراهنبوهل قوله: دعونا نستمد قوتنا من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعلموننا كل يوم أن التخلي عن ذلك ليس خياراً، إن “الأونروا” لن تتخلى عن ذلك.
وأضاف أن الخطر الذي نواجهه هو كرامة وأمن اللاجئين الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة وغير ذلك من الدعم في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة، بحسب ما نقله دوغريك عن كراهنبوهل.
وأوضح المتحدث الأممي أن تخفيض واشنطن لميزانيتها في “أونروا” بنحو 65 مليون دولار سيكون له أثر كبير على الحياة اليومية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن “أنروا” ليست وكالة فلسطينية، وإنما هي وكالة أممية تقدم خدمات تعليمية وصحية بالغة الحساسية لأكثر الفئات السكانية ضعفًا في المنطقة.
غير أنه أكد، في الوقت نفسه، أن القرار الأمريكي لن يؤثر على العلاقات البناءة والمثمرة بين واشنطن والأمم المتحدة.
وأول أمس الثلاثاء، حذر الأمين العام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من مغبة تخفيض الدعم المالي الأمريكي لوكالة “أونروا”.
وقال، خلال مؤتمر صحفي، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: إن الأمم المتحدة ستكون أمام مشكلة كبرى للغاية عند حدوث ذلك.
وأعلن مسؤول بالبيت الأبيض، أمس الأربعاء، أن بلاده ستقدم مساعدات بقيمة 60 مليون دولار لوكالة “أونروا”، لكنها ستحجب 65 مليون دولار إضافية بغرض “المراجعة”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر مانح دولي للوكالة.
وتأسست “الأونروا” في عام 1949 بعد نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم في حرب عام 1948 التي أعقبت إنشاء “إسرائيل”.