أبلغ الأسير الفلسطيني أشرف خليل أبو الرب عائلته بعرض بيته للبيع من أجل إعالة زوجته وطفلتيه بعد وقف السلطة الفلسطينية مخصصاته الشهرية للشهر الثاني على التوالي، في إجراء شمل عشرات الأسرى والمحررين المحسوبين على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقضى أبو الرب (41 عاما، من منطقة جنين شمال الضفة الغربية) نحو 13 عاما في سجون الاحتلال وشملته صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله مع أكثر من خمسين محررا عقب اتهام عناصر من حماس بخطف وقتل مستوطنين قرب مدينة الخليل عام 2014.
ويواجه أبو الرب الآن حكما بالسجن المؤبد وعشر سنوات كمعظم محرري الصفقة المعاد اعتقالهم، وغالبيتهم قررت السلطة قطع رواتبهم ضمن حملة شملت 277 أسيرا ومحررا في الضفة الغربية، إلى جانب عشرات المحررين المبعدين إلى قطاع غزة ودولة قطر وتركيا.
ورفضت السلطة الفلسطينية إبداء أسباب لقطع مخصصات الأسرى والمحررين منذ بدئه مطلع يونيو الماضي وللشهر الثاني على التوالي، أو التعليق على ذلك، بينما قالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين إنها ليست طرفا في هذا الإجراء وإن القرار “سياسي“.
اعتصام مفتوح
وللأسبوع الثالث على التوالي، يعتصم عدد من الأسرى المحررين وعائلات أسرى في سجون الاحتلال في خيمة وسط مدينة رام الله، بعد فض الأجهزة الأمنية اعتصامهم صباح عيد الفطر أمام مجلس الوزراء الفلسطيني.
وفي الخيمة يطالب المعتصمون منصور شماسنة وعبد الله أبو شلبك وزكريا الجسراوي ومحمد بشارات وآخرون، باستئناف صرف مخصصاتهم الشهرية التي قطعتها السلطة الفلسطينية.
وقال شماسنة إن المحررين وعائلات الأسرى الذين دخلوا الشهر الثاني بلا مخصصات ورواتب، لم يتلقوا أي جواب من السلطة الفلسطينية حول أسباب قطع رواتبهم أو أي استجابة لاستئناف صرفها.
وأضاف أن المعتصمين مصرون على مواصلة خطواتهم الاحتجاجية، نافيا وجود مبادرات رسمية لحل الأزمة.