وقع صباح اليوم الأحد انفجار قنبلة في محيط كنيسة بمدينة طنطا شمالي مصر، ما أسفر عن سقوط ضحايا وعشرات الإصابات.
وسقط 25 قتيلاً وأكثر من 59 مصاباً جراء تفجير استهدف كنيسة مار جرجس في طنطا عاصمة محافظة الغربية (شمال القاهرة)، وذلك حسبما أفاد “التلفزيون المصري”.
وذكر التلفزيون أنه فور وقوع الانفجار انتقلت الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات لمكان الحادث لتمشيط المنطقة والوقوف على أبعاد الموقف وحصر الخسائر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأدان الأزهر التفجير بشدة، ووصفه بـ”الإرهابي الخسيس” استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بالكنيسة، مشدداً على أنه يمثل “جريمة بشعة في حق المصريين جميعاً”.
وإثر الحادث، قرر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق تكليف فريق موسع من أعضاء النيابة العامة بالانتقال ومباشرة إجراءات التحقيق على وجه السرعة في حادث التفجير.
ويأتي هذا التفجير بالتزامن مع “أحد الشعانين” وهو من أعياد المسيحيين التي فرضت السلطات بالتزامن معها إجراءات أمنية مشددة وخاصة في محيط الكنائس.
و”أحد الشعانين” هو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة عند المسيحيين مطلع الشهر الجاري.
وقال محافظ الغربية اللواء أحمد ضيف: الانفجار حدث داخل الكنيسة أثناء الصلاة.
وقالت فيفيان التي كانت داخل الكنيسة وقت حدوث التفجير: إن النيران ملأت الكنيسة كما انبعث الدخان وسقطت أجزاء من القاعة وتناثرت أشلاء الضحايا الذين كانوا يجلسون في الصفين الأول والثاني من المقاعد، وأضافت أن حالات الإصابة صعبة جداً، وأنها رأت أحشاء مصابين ورأت مصابين سيقانهم مقطوعة بالكامل.
وقبل ثمانية أيام قتل شرطي وأصيب 12 آخرون في تفجير أمام مركز تدريب لقوات الشرطة في طنطا وأصيب 3 مدنيين أيضاً، وأعلنت جماعة متشددة تسمي نفسها “لواء الثورة” مسؤوليتها عن هذا الهجوم في حساب على “تويتر”.
وكان مفجر انتحاري ينتمي لـ”تنظيم الدولة الإسلامية” قد أوقع 25 قتيلاً في الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة في ديسمبر الماضي.