قال المفكر والحقوقي الجزائري الدكتور أنور مالك، إن هناك العديد من التصريحات التي أطلقت مؤخرًا بشأن إلغاء زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى الجزائر.
وأضاف “مالك”، في مداخلة هاتفية مع قناة “دار الإيمان”: “توفرت لدينا معلومات من جهة رفيعة المستوى في الجزائر تقول إن إيران طلبت من الجزائر أن يستقبل روحاني بمهرجان شعبي في العاصمة وهذا ما رفضته السلطات الجزائرية لاعتبارات عديدة”، موضحًا: “أمر آخر يتعلق بأمن روحاني فالاحتقان الشعبي بلغ مداه وإيران غير مرغوب فيها شعبيًا في الجزائر من خلال حملة -لا لروحاني في الجزائر- التي أثبتت نجاحها وتجذرها في الأعماق الشعبية”.
وتابع: “الطلب الإيراني بإدراج مهرجان شعبي في بروتوكولات الزيارة، يدُل على مدى انزعاجها من الحملة الشعبية ضد الزيارة، وما يحدث في العراق وسوريا واليمن ولبنان والشعارات التي كانت تحملها إيران حول المقاومة والدفاع عن المستضعفين انفضحت كثيرا أمام الجزائريين، والجزائريون اكتوا خلال التسعينات بمرحلة دموية وساهمت في قتل الجزائريين، وهذا شجع الجزائريين كثيرا على ضرورة ابتعاد الجزائر على توطيد علاقاتها مع إيران وضرورة مواجهة التمدد والمشروع الإيراني في الجزائر الذي سيؤدي إلى صناعة طائفة وبعد ذلك ميليشيات ويجد الجزائريون أنفسهم في نفس وضع السوريين والعراقيين، وما تشكله إيران من خطر على الأمن القومي الجزائري والأمن العربي والإسلامي عامة”.
واستطرد: “إيران لديها مشروع هدام، وتدرك تماما أن إدخال مشروع الخميني في أي بلد عربي، سيؤدي إلى صناعة طائفة وميليشيات وحروب مما سيؤدي لاصطدام عرقي وطائفي بين أبناء البلد الواحد بما يوصل لتقسيم الأوطان، وهذا ما فعلته إيران في سوريا والعراق ولبنان واليمن، والآن تتمدد يهدف تخريب وتقسيم الدول العربية حتى تتحول لكيانات هشة، لتبقى تمارس سلطتها الدينية عبر الولي الفقيه أو العسكرية عبر قوتها وعلاقتها مع الغرب”.
واستكمل: “إيران تسارع لإقامة علاقات مع دول المغرب العربي لتشغلها بنفسها في مثل هذه الظروف الصعبة، مع تصاعد المعارضة ضدها، وهي الآن في وضع صعب لا تسارع في نشر الخراب حتى لا يأتي على رأسها لوحدها”.