ارتقاء 3 شهداء في نابلس.. وفصائل المقاومة: جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب

 

ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأحد، جريمة جديدة في نابلس، حيث استشهد ثلاثة مقاومين، عقب إطلاق النار عليهم قرب مفترق «جيت» غربي المدينة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، نقلاً عن الهيئة العامة للشؤون المدنية، استشهاد كل من: جهاد محمد وصفي الشامي (24 عاماً)، وعدي عثمان رفيق الشامي (22 عاماً)، ومحمد رائد ناجي الدبيك (18 عاماً)، عقب إطلاق الاحتلال النار على المركبة التي كانوا يستقلونها قرب حاجز صرة العسكري، جنوب غرب نابلس، واعتقال الشاب الرابع إبراهيم عورتاني. 

ووفق «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» (وفا)، فإن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة صرة وداهمت عدداً من المحال التجارية واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، لتخفي جريمتها.

ونعت سماعات المساجد في نابلس الشهداء الثلاثة، وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي الحداد على أرواح الشهداء.

من جهتها، نعت مجموعات «عرين الأسود» الشهداء الثلاثة، مؤكدة أنهم من مقاتليها.

وقالت، في بيان، اطلعت «المجتمع» عليه: بعد رصدٍ دقيق لوحدة غولاني على حاجز صرة الاحتلالي، تحركت إحدى مجموعاتنا المقاتلة لنصب كمين لهذه الوحدة والاشتباك معهم، وبعد أن تبيّن لنا أن عناصر هذه الوحدة ينصبون كمينًا لمجموعتنا قرر أبطالنا في المجموعة التسلّل لإيقاع جنود الوحدة في كمينٍ أكبر، فوقع اشتباك من مسافة صفر قبل أن يتوزع مقاتلونا في المنطقة، فارتقوا شهداء مقبلين غير مدبرين.

دماء الشهداء وقود للانتفاضة

من جانبها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) شهداء نابلس الأبطال، مؤكدة أن دماءهم لن تذهب هدرًا.

وذكرت الحركة، في بيان، أن تصاعد جرائم الاحتلال بحق أهلنا وأبناء شعبنا، وتدنيس أقصانا ومقدساتنا، سيقابل بمزيد من الصمود والمقاومة، فشعبنا موحّد خلف مقاومته، وسيضرب العدو الغاصب في كل مناطق أرضنا المحتلة حتى زواله عنها.

وقال المتحدث باسم حركة «حماس»، حازم قاسم: إن الاحتلال الصهيوني ارتكب جريمة جديدة ضد شعبنا الفلسطيني في مدينة نابلس، في سياق سياسته النازية.

وأكد أن هذه الدماء ستكون لعنة على الاحتلال، ووقوداً لتصاعد الانتفاضة العظيمة في الضفة الغربية، ومعادلة الرد على جرائم الاحتلال حاضرة كما كان في عملية الشهيد المعتز بالله الخواجا، فجرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب.

وأكدت لجان المقاومة أن دماء الشهداء الطاهرة ستبقى شاهدة على إجرام العدو وفاشيته، وستكون وقوداً للانتفاضة والثورة في وجه العدو الصهيوني حتى زواله.

وقالت لجان المقاومة: شعبنا بمقاوميه وشبابه الثائر الحر قادر على تجاوز كل المحن والضربات والتصدي لإجرام العدو الصهيوني وتدفيعه ثمن جرائمه وإرهابه المتصاعد بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في تصريح صحفي: يُخطئ الاحتلال إن ظن أن جرائمه وجرائم مستوطنيه اليومية سترعب شعبنا أو ستضعف إرادته على الصمود أو ستقضي على مقاومته الباسلة.

وأضافت «الديمقراطية» أن الإرهاب والجرائم «الإسرائيلية» لا يمكن أن تقابَل إلا بمزيد من العمليات النوعية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

مخرجات قمة العقبة

وقال المحلل في الشأن الصهيوني د. صالح النعامي: إن تنفيذ جيش الاحتلال، صباح اليوم، جريمة أخرى غرب نابلس وتكثيف أمن سلطة عباس الاعتقالات في المدينة ضد المقاومة وحاضنتها يدلل على أن تطبيق مخرجات «قمة العقبة» بمباركة الأطراف العربية التي شاركت فيها تجري على قدم وساق.

وأضاف، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: بعكس رهاناتهم، هم لن يجففوا بيئة المقاومة، بل يؤججونها.

أما الكاتب ياسر الزعاترة، فقال: صباح فلسطيني جديد مضمّخ بمسك الشهادة.. شعب يكبر بشهدائه، ومدد الأبطال يخلفهم؛ بإذن الله.

ووصف، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، السلطة الفلسطينية بـ«التابعة»، وطالب بعزلها شعبياً، وتوحّد الجميع في ميدان المقاومة.

وبارتقاء الشبان الثلاثة، ترتفع حصيلة الشّهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 84 شهيداً، بينهم 15 طفلاً، وسيدة، وأسير في سجون الاحتلال.

Exit mobile version