إدانات عربية وإسلامية لدعوة وزير صهيوني إلى محو قرية فلسطينية

 

أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية التصريحات العنصرية المتطرفة التي أدلى بها وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش التي دعا فيها إلى تدمير ومحو قرية حوارة الفلسطينية.

وطالبت هذه الدول المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لوقف انتهاكات الاحتلال الصهيوني وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

عنصرية متطرفة 

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، أمس الجمعة، عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للتصريحات العنصرية المتطرفة التي أدلى بها أحد مسؤولي الاحتلال، التي دعا فيها إلى تدمير ومحو قرية حوارة الفلسطينية.

وأكدت الوزارة، في بيان، اطلعت «المجتمع» عليه، رفضها التام لمثل هذه التصريحات الاستفزازية غير المسؤولة التي تتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

وشددت «الخارجية» على موقف دولة الكويت المبدئي والثابت الداعي إلى ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته بوقف هذه الحملات التحريضية التي تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق.

ودعت إلى ضرورة العمل على ردع هذه الممارسات التصعيدية وتوفير الحماية المدنية الكاملة للشعب الفلسطيني وحصوله على كامل حقوقه السياسية والقانونية المشروعة وإقامة دولته المستقلة.

‎ووصفت «الخارجية» السعودية تلك التصريحات بأنها «عنصرية وغير مسؤولة»، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لردع هذه الممارسات المشينة ووقف التصعيد.

كما أدانت «الخارجية» الإماراتية تصريحات سموتريتش، واعتبرتها عنصرية، مشددة على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف. 

من جانبه، وصف رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد اشتية، تصريحات سموتريتش بأنها «إرهابية وعنصرية»، مطالباً بمحاسبة الاحتلال. 

تحريض خطير

واعتبرت «الخارجية» القطرية تصريحات سموتريتش تحريضاً خطيراً على جريمة حرب، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين.

وقالت «الخارجية» المصرية: إن تصريحات سموتريتش تفتقر للمسؤولية وتحريض خطير وغير مقبول على العنف.

وشددت على موقف مصر الداعي إلى ضرورة وقف الأعمال الاستفزازية أو التحريضية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

واعتبرت «الخارجية» الأردنية تصريحات سموتريتش تحريضية، مشددة على ضرورة وقف الحملات التي تستهدف الشعب الفلسطيني.

وعلى مستوى المنظمات العربية والإسلامية، وصفت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الجمعة، تصريحات الوزير الصهيوني، بأنها عنصرية وخطيرة.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

بدوره، أدان مجلس التعاون الخليجي في بيان صادر عن الأمين العام للمجلس جاسم البديوي تصريح الوزير الصهيوني، مطالباً بمواجهة خطاب الكراهية والعنف.

وأكد البيان مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى.

وكان وزير المالية الصهيوني سموتريتش قد صرح خلال مؤتمر اقتصادي في القدس المحتلة، الأربعاء الماضي، بأنه يجب «محو» قرية حوارة الفلسطينية.

وقال سموتريتش: قرية حوارة يجب أن تُمحى، أعتقد أن على دولة «إسرائيل» أن تفعل ذلك وليس، لا سمح الله، أفراد عاديون.

وكانت قرية حوارة جنوبي نابلس تعرضت مساء الأحد الماضي، إلى هجوم نفذه مئات المستوطنين ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وجرح العشرات إضافة إلى إحراق والتسبب بأضرار لعشرات المنازل والسيارات.

Exit mobile version