باحثون فلسطينيون: عام 2023 حاسم.. ونهاية الاحتلال اقتربت

في ضوء ما جرى من إرهاب المستوطنين واعتداء جنود الاحتلال على منازل الشعب الفلسطيني في بلدة حوارة جنوب نابلس، أكد باحثون فلسطينيون أن عام 2023 سيكون حاسماً على صعيد الصراع، وسيستمر العمل المقاوم ضد المحتل حتى يرحل.

حسم الصراع

وقال الباحث والمتخصص في الشأن الصهيوني د. صالح النعامي النعامي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه في «تويتر»: إن عام 2023 سيكون حاسماً على صعيد الصراع، مضيفاً أن الفظائع التي ارتكبها اليهود في حوارة الليلة وحجم الإسناد الذي قدمه نواب ووزراء صهاينة لمنفذيها يدل على أن اليمين الديني الذي يهيمن على الحكم جاد في تنفيذ إستراتيجية حسم الصراع.

 النعامي: الفظائع التي ارتكبها الصهاينة في بلدة حوارة لن تردع الشعب الفلسطيني عن مقاومة الاحتلال

وأشار إلى أنها -أي الفظائع التي ارتكبها الصهاينة، أول أمس الأحد، في بلدة حوارة- لن تردع الشعب الفلسطيني عن مقاومة الاحتلال، بل تؤجج روح المقاومة، مبيناً أن الفظائع التي نفذها الاحتلال في حوارة ليست مظهراً للانتقام لعملية قتل المستوطنين، بل تم توظيف العملية لتحقيق رؤية تهجير الفلسطينيين، التي تروج لها أحزاب في الحكومة، سيما حركة «المنعة اليهودية» التي يقودها الوزير بن غفير، حيث تم التعبير عن ذلك في برنامج الحركة.

ولفت إلى أن الذين نفذوا الاعتداءات في حوارة هم أعضاء التنظيم الإرهابي «فتية التلال»، الذي شكله وزير المالية الحالي بتسلال سموتريتش عام 1998.

وأضاف أن هؤلاء المجانين تشربوا عقيدة «الخلاص» التي تقوم على أن نزول المخلص المنتظر يتوقف على اندلاع حرب «يأجوج ومأجوج»، التي يحركها مثل هذه الفظائع.

وختم قائلاً: ما حدث في حوارة سيكون مقدمة لفظائع أكبر وأقسى ما لم يتوحد الفلسطينيون بأقصى سرعة ويتوافقوا على برنامج مقاومة شامل يضمن جباية أثمان باهظة من الصهاينة لا تردعهم فقط عن مواصلة الجرائم، بل تفضي إلى تحقيق تقدم في مسار التحرير والفكاك من الاحتلال.

المقاومة.. نهج شعب

وأكد الكاتب الصحفي مصطفى الصواف أن العمل المقاوم سيستمر حتى يرحل المحتل.

وأوضح الصواف، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر»، أن المقاومة لم تعد تنظيمات، بل هي نهج شعب يريد التخلص من الاحتلال والعيش بكرامة في دولته وعلى حدوده التي يعلمها كل شبل وشاب، شيخ وعجوز، وهي من بحرها إلى نهرها ومن شمالها حتى جنوبها دون وجود للاحتلال ومستوطنيه وهي الحقيقة التي يفرضها الشعب الفلسطيني، وبدأ أول الطريق.

الصواف: المقاومة نهج شعب يريد التخلص من الاحتلال والعيش بكرامة في دولته وعلى حدوده

وأشار إلى أن ما يجري في الضفة هو دليل على أنها مقاومة شعب، وحيث وجد هذا الشعب وجدت المقاومة، وهي تسري كالنار في الهشيم، ولن يوقفها إرهاب محتل ولا عربدة مستوطن، ولا حرق بيوت ومزارع أو مركبات، فهي مستمرة مهما كلفت من ثمن وتضحيات وستنتصر.

وأضاف الصواف أن المعركة مستمرة، وسيدفع المحتل ثمن إجرامه واحتلاله بحق أبناء الشعب الفلسطيني ولن يصلح معه إلا القوة، والقوة متمثلة في المقاومة حتى لو تحالف معه من تحالف من أمريكا أو أوروبا والعرب.

وتابع: نهاية الاحتلال اقتربت وأول بشرياتها هذه العمليات البطولية التي تجري بعين الله، ولن يتمكن المحتل من الوصول إلى رجالها قبل أن يتمكنوا من إيقاع مزيد من القتل والإصابات فيه، ولن يكون إلا ما أراد الله.

وزاد الصواف أن المقاومة لن تتوقف عند غزة والضفة، بل ستمتد إلى كل فلسطين؛ يافا وحيفا وتل أبيب وبئر السبع، ستشمل كل فلسطين شاء الاحتلال أم أبى في ثورة شعب، مؤكداً أنها ثورة حق ستنتصر، لن يرعبها احتلال ولا عربدة مستوطنين سيغادرون عما قريب، الله أكبر والعزة للمسلمين وللفلسطينيين وللأحرار.

وختم تغريدته مستشهداً بقوله تعالى: (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى) (الأنفال: 17).

حصاد أوسلو

من جهته، قال الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص: ما يجري في حوارة اليوم هو حصاد أوسلو المر.

وأضاف ابحيص أن هؤلاء المستوطنين باتوا يرون حوارة وجوارها في نابلس ملحقة بهم، مركز خدمات لهم؛ ظنوا أنهم هم فيه الأسياد حتى كان أحدهم في عام 2021 يزيل أعلام فلسطين من شارعها الرئيس؛ فحوارة بنظره ليس لها هوية وليس من حقها أن ترفع علماً.

ابحيص: ما يجري في حوارة اليوم هو حصاد أوسلو المر

وأشار إلى أن هذا العدوان المجنون يدفعه الثأر الغرائزي الذي يرى حوارة «عبداً متمرداً» يريد أن «يؤدبه»، ولا حل معه إلا العودة إلى قواعد الصراع الأولى: المستوطن معتدٍ دخيل يجب إنهاء وجوده على هنا.

حصيلة الاعتداء على حوارة

واستشهد فلسطيني وأصيب المئات، وتضررت عشرات المنازل والسيارات في اعتداءات للمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة حوارة وقرى فلسطينية بمحيط مدينة نابلس، ليلة الأحد الماضي.

وأحصى مركز «عروبة للأبحاث والتفكير الإستراتيجي» أكثر من 320 اعتداء نفذها المستوطنون، منذ الأحد بحق فلسطينيين ضمن محافظة نابلس ومحيطها.

وحسب إحصائية أولية لبلدية حوارة، أوردتها «وكالة الصحافة الفلسطينية» (صفا)، فإنه تم إحراق 8 منازل، وتحطيم 36 منزلاً ومحلين تجاريين وتحطيم 10 مركبات، وحرق 26 مركبة قانونية و10 مركبات مشطوبة خاصة، و1200 مركبة مشطوبة موزعة على 6 من مشاطب المركبات.

Exit mobile version