عُمان.. رفض شعبي واسع لقرار فتح المجال الجوي أمام طائرات الاحتلال

دان عمانيون وفي مقدمتهم مفتي السلطنة الشيخ أحمد الخليلي، قرار حكومة بلادهم الأخير بالسماح للطيران الصهيوني باستخدام الأجواء العمانية في رحلاته.

وقد أطلق ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وسم “بيان الشيخ الخليلي يمثلني”، بعد تعرض مفتي السلطنة للهجوم من قبل حسابات “إسرائيلية”، طالبته بالاعتذار لكيان الاحتلال.

فيما أعرب الناشطون العمانيون عن “تأييدهم لموقف مفتي السلطنة الرافض للتطبيع والمؤكد على ثبات الموقف العُماني الرافض لكل أشكال التواصل مع كيان الاحتلال”.

ودعا مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، إلى إلغاء قرار حكومة بلاده، مؤكدًا على الموقف الشعبي العُماني الرافض لكل هذه الخطوات.

وقال الخليلي في بيان عبر حسابه على “تويتر”، “فوجئنا مفاجأة لم تخطر منا على البال بقرار فتح المجال الجوي -بما يُمَكِّن طيران الكيان الصهيوني من استعماله-، وكنا نرجو أن يستمر الموقف الصامد الرافض لأي علاقة بذلك الكيان من سلطنتنا الأبية”.

وأضاف الخليلي، “كم كنا نعتز بذلك، ونخشى أن تلي هذه الخطوة خطوات أخرى فإن من تقهقر خطوة لم يلبث ان يتقهقر خطوات”.

وختم بيانه قائلاً “لذلك نرجو كل الرجاء مراجعة الحساب في ذلك وهو مطلب وطني يتمسك به جميع الشعب العماني الأبي”.

وأوضح الإعلامي عبدالله العبري أن “المتتبع لما آلت اليه الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني من تدهور في مختلف الجوانب؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يدرك أن هذا الكيان مرض خبيث، ينشر سمومه في مجتمعاتنا، فلنحذر! ﴿إِنَّ في ذلك لَذِكرى لمن كانَ له قَلبٌ أَو أَلقَى السمع وَهُوَ شهيد﴾”.

وأعلن تجمع “عمانيون ضدّ التطبيع” رفضه لخطوة السماح لطيران الاحتلال باستخدام المجال الجوي العُماني، مشددًا على تأييده المطلق لبيان مُفتي السلطة أحمد بن حمد الخليلي الرافض للخطوة الأخيرة.

وقال الصحفي العماني المختار الهنائي، إن “موقف شجاع ونعتز فيه من سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، وصدق حين قال بأنه مطلب شعبي يتمسك به جميع الشعب العماني الأبي”.

وكتب الناشط الاجتماعي ابو اليسع الرواحي “لله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، بهذا البيان الرباني تخرس ألسنة المرجفين، بمثل هذا الشيخ تثبت الأفئدة المؤمنة وترسخ كلمات الحق ويزهق الباطل وتتحطم طبول المتلونين والمساومين على مبادئهم فقد خابوا وخسروا خسراناً مبينا”.

وأكد المغرد إبراهيم الصوافي أن بلاده عمان “كانت ولا زالت مساندة لفلسطين وهذا نابع من صميم العقيدة ومستلهم من نصوص القرآن والسنة”.

‏وأضاف أنه “لابد من التمسك بالمبادئ التي لا يرى العاقل معنى للحياة إن تنازل عنها”.

وقال المغرد عدي المعولي إن “التطبيع ليس إلا وصمة عار على جبين الأمة المطبعة التي تنازلت عن مقدساتها”، مضيفاً أن “السماح بالطيران الصهيوني الدخول في أجواء عمان الأبية لا نرضاه، ولا حاجة لنا بمال ملطخ بدماء الشهداء الأحرار في فلسطين المحتلة”.

وكانت وزارة خارجية الكيان الصهيوني أعلنت الجمعة الماضي، أن سلطنة عُمان وافقت على السماح لرحلات الطيران الصهيوني المدنية بالمرور عبر مجالها الجوي.

وغرّدت هيئة الطيران المدني العمانية قائلة إن “المجال الجوي للسلطنة سيكون مفتوحًا لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي الشروط”.

Exit mobile version