باحث مقدسي لـ«المجتمع»: التطرف الصهيوني بلغ مرحلة متقدمة في العبث بكل فلسطين

 

حذر الباحث في شؤون القدس د. جمال عمرو من أن التطرف الصهيوني بلغ مرحلة متقدمة جداً في العبث بكل فلسطين.

وقال عمرو لـ«المجتمع»: إنه لا يخفى على أي مراقب ما يحل بمدينة القدس من مآسٍ على يد حكومة فاشية عنصرية تلمودية متطرفة، مضيفاً أن القدس تعيش زلزالاً شديداً مر عليه 75 سنة نتيجة ما يقوم به الاحتلال من هدم للعمران وتدنيس للمقدسات وتطهير عرقي، لافتاً إلى أنه دمر 8500 منزل عبر الآليات العسكرية والبلدوزرات.

وذكر الباحث المقدسي أن ما يحل للمسجد الأقصى هو إهانة لكل مسلم، متسائلاً: ما الذي حل بأمة الإسلام حتى تقبل هذا الاحتلال أن يستديم في القدس إلى هذه اللحظة؟

وأشار إلى أن الصهاينة يسرحون ويمرحون في المسجد الأقصى صباحاً مساء؛ يصلّون الصلوات التوراتية، ويقومون بالرقص والسجود الملحمي، ورفع الأعلام، ويدخلون القرابين ويرفعونها، ويُشعرون المسلمين بأنهم مبعدون تماماً عنه، بل وعن القدس القديمة بكاملها.

وأوضح عمرو أن الاحتلال بقي أمامه «الخان الأحمر» بعدما طوق القدس و«الأقصى» بثلاثة أطواق استيطانية لتكتمل الحلقة بالكامل وتخنق القدس خنقاً حتى الموت، مبيناً أنه يمنع دخول أي عربي ومسلم للمسجد الأقصى إلا عبر المغتصبات الصهيونية في أطواق استيطانية ثلاثة تحيط به إحاطة السوار بالمعصم.

وأضاف الباحث المقدسي أن المقدسيين أمام مأساة مكتملة الأركان، واحتلال غاشم يظن أنه مخلد في القدس، وعلى أساسه يعمل على التطهير العرقي ومحو المسلمين من الوجود، وحلّ يهود محلهم من جميع أصقاع الدنيا، يحضرونهم ويبنون لهم المباني فوراً، ويمنحونهم جوازات السفر.

وشدد عمرو على أنه آن الأوان لأن تستفيق الأمة العربية والإسلامية من غفلتها، وتدرك يقيناً أن المسجد الأقصى بحاجة لانتصار كبير حتى تقوم لأمة الإسلام قائمة، وما ذلك على الله بعزيز.

Exit mobile version