“أوتشا”: 9.4 مليون شخص في جنوب السودان بحاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة في 2023

يحتاج 9.4 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفاً في جنوب السودان إلى المساعدة العاجلة المنقذة للحياة والحماية في عام 2023، مقارنة بـ8.9 مليون في عام 2022، وفقا لبيانات حديثة نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأشار البيان الذي نشره الموقع الرسمي لـ”أوتشا”، إلى أنه في عام 2023، يستهدف الشركاء في المجال الإنساني 6.8 مليون شخص بخدمات الدعم والحماية العاجلة المنقذة للحياة، موضحا أنه حتى 28 ديسمبر، تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 بنسبة 67.4% فقط.

ولا يزال جنوب السودان هو الأكثر عنفًا بالنسبة لعمال الإغاثة، ثم أفغانستان وسوريا، ومنذ بداية عام 2022، قُتل تسعة من العاملين في المجال الإنساني أثناء أداء واجبهم في جنوب السودان، وفي جميع أنحاء البلاد، يتأثر عمال الإغاثة -ومعظمهم من العاملين في المجال الإنساني الوطني- بتأثير العنف المسلح والعوائق البيروقراطية والعنف المستهدف.

وتشير التقارير إلى نزوح ما يقدر بنحو 30 ألف شخص في أعقاب الاشتباكات العنيفة الأخيرة التي شنتها العناصر المسلحة في منطقة بيبور الإدارية الكبرى.

وفي 24 ديسمبر، هاجم شبان مسلحون من ولاية جونقلي مجتمعات محلية في أجزاء من منطقة بيبور الإدارية الكبرى، وأدى العنف إلى نهب الماشية وتدمير الممتلكات وتشريد آلاف الأشخاص، ووصل نحو 5 آلاف نازح داخلياً، بمن فيهم النساء والأطفال، إلى مدينة بيبور بعد فرارهم من مناطق النزاع في جوموروك وليكونغول.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، سارة بيسولو نيانتي، إن المدنيين، وخاصة أولئك الأكثر ضعفاً، (النساء والأطفال وكبار السن والمعوقين)، يتحملون وطأة هذه الأزمة الممتدة.

وجاء اندلاع العنف الأخير في أعقاب نزوح جماعي آخر للمدنيين نجم عن القتال في منتصف نوفمبر 2022 في مقاطعة فشودة بولاية أعالي النيل، ولا تزال استجابة الأمم المتحدة لهذه الأزمة مستمرة، وخلال بعثة إلى ملكال بولاية أعالي النيل للوصول إلى العمليات الإنسانية الجارية.

ولا يزال الضعفاء في جنوب السودان يعانون الآثار التراكمية والمركبة لسنوات من عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي وانعدام الأمن الغذائي والصدمات المرتبطة بالمناخ مثل الفيضانات، ما أدى إلى نزوح متعدد وفقدان الأرواح وسبل العيش.

Exit mobile version