أكد حوالي 72% من الأسر في بنغلاديش أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية كان مصدر قلقهم العميق، فيما ذكر 27% من الأسر أن ثاني أكبر مصدر قلق هو زيادة الإنفاق على الصحة، وذكر 19% عبء الديون أو القروض لمواجهة انعدام الأمن الغذائي، وفقا لنتائج مسح “الأمن الغذائي المنزلي ديسمبر 2022” الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للبرنامج حول نتائج المسح، تحسن وضع الأمن الغذائي خلال الأشهر الستة الماضية، حيث أصبحت واحدة من كل عشر أسر تعاني من انعدام الأمن الغذائي بشكل معتدل، وهو تحسن مقارنة بنتائج المسح خلال الأشهر الستة الماضية.
وفي ظل أزمة الغذاء العالمية المستمرة، ومعدلات التضخم الوطنية المرتفعة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية للعديد من السلع الأساسية، أفاد عدد أقل نسبيًا من الأسر بالاعتماد على التكيف في جميع أنحاء البلاد، وأفاد ما يقرب من 48% بالعودة إلى التكيف القائم على سبل العيش، والذي كان 63% في نوفمبر، وكانت العودة إلى الاعتماد الأقل على المواجهة ترجع في الغالب إلى زيادة فرص كسب العيش للأرز الموسمي وزراعة الخضروات والحصاد.
واختلف الأمن الغذائي مكانياً وزمانياً وحسب الدخل، على الرغم من التحسن بمرور الوقت، كانت الأسر في سيلهيت وتشيتاجونج تتعافى ببطء، وكان لديهم أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي بسبب التأثيرات الموسمية على سبل العيش والخسائر والأضرار الناجمة عن الفيضانات والأعاصير وما إلى ذلك.
واجهت الأسر ذات الدخل المنخفض أعلى مشقة في وضع الطعام على المائدة، والتي تباينت، فما يقرب من 40% من الأسر ذات الدخل المنخفض في شيتاغونغ يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل معتدل.
وكشف المسح أن 26% يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الأسر ذات الدخل المنخفض، مقارنة بـ6% في الأسر ذات الدخل المتوسط وأقل من 1% في الأسر ذات الدخل المرتفع.
واستمرت الأسر في الاعتماد على استراتيجيات المواجهة للحفاظ على الطعام على المائدة، وطبقت حوالي ثلاث من كل عشرة أسر استراتيجيات تكيف قائمة على سبل العيش مثل اقتراض الأموال أو بيع الأصول الإنتاجية أو الاستدانة لشراء الطعام.
ومع ذلك، فإن النسبة أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر السابقة، واستمرت الأسر في الاعتماد على استراتيجيات التأقلم القائمة على الغذاء والمعيشة، وطبقت حوالي 51% من الأسر ذات الدخل المنخفض أسلوب التكيف القائم على الغذاء، وهو أعلى معدل بين فئات الدخل المختلفة.