لاجئة سورية تحول خيمتها البسيطة إلى صف دراسي وتناشد المؤسسات الخيرية المساعدة (فيديو)

حولت اللاجئة السورية بشرى التي تعيش في منطقة السماقية بعكار شمالي لبنان، خيمتها البسيطة، صفًّا دراسيًّا للأطفال اللاجئين، بسبب بعد المدرسة عن مكان سكنهم وعدم ملاءمة مواعيدها لظروفهم.

وقالت بشرى إن الفكرة جاءتها عند حلول فصل الشتاء، حيث تبعد المدرسة كثيرا عن مكان سكن الأطفال، كما أن دوام المدرسة الذي يبدأ في الساعة الثانية ظهرا وينتهي في الساعة السابعة، يمثل عقبة أيضا.

 وأوضحت أن ذلك الوضع يحتّم على الأطفال الصغار أن يرجعوا ليلا من المدرسة وهو أمر فيه مشقّة عليهم، مشيرة إلى أن العودة ليلا صعبة حتى بالنسبة للكبار، وفضلا عن ذلك فإن البرد والوحل يمثلان عقبة أمام ذهاب التلاميذ إلى المدرسة.

الدراسة من داخل الخيمة

وتحاول بشرى بمبادرة فردية منها أن تعوض التلاميذ الصغار عن ذلك بالدراسة والتعلم داخل المخيم بعد أن حولت خيمتها إلى فصل دراسي.

تقول بشرى إن الجو في المنطقة شديد البرودة وقاس على الأطفال، مشيرة إلى أن الأطفال لا يمتلكون وسائل الدراسة حتى الحقائب المدرسية الضرورية لحمل الدفاتر والكتب.

ودعت بشرى إلى تبني الموضوع ومحاولة حل مشكلة هؤلاء الصغار بإيجاد وسيلة لتمكينهم من تلقي تعليمهم، سواء من قبل منظمات خيرية أو منظمات دولية تقدم مساعدات إلى الأطفال.

اللاجئون السوريون في لبنان

ويعيش نحو 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان -وفقًا لتقديرات رسمية- ظروفًا صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وأعلنت الأمم المتحدة، في أبريل/نيسان الماضي، عدم قدرتها على تحمّل ملف اللاجئين السوريين، في حين أقرت الحكومة اللبنانية خطة لإرجاعهم إلى سوريا.

ويعيش سكان المخيمات غالبا في أراض سهلية تزداد المعاناة فيها مع اشتداد فصل الشتاء، في الوقت الذي لا يتمكنون فيه من توفير ثمن المازوت ولا حطب التدفئة.

ويقول اللاجئون إن وضعهم في المخيم بلبنان زاد سوءًا في الفترة الأخيرة، ويعود السبب في ذلك إلى الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان، إذ يعاني البلد من أزمة حادة بدأت عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون.

وتراجع دور المنظمات الإغاثية في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية، كما تأثر اللاجئون مباشرة بقلة الدخل وارتفاع تكلفة المعيشة، ولم يبق أمامهم سوى طلب المساعدات.

Exit mobile version