من نصدق.. “الصحة العالمية” المروجّة للشذوذ أم المحذرة من خطورته المرضية؟!

 

أطلق كويتيون، اليوم الأحد، دعوات لإغلاق مقر منظمة الصحة العالمية على خلفية منشورات على حساب المنظمة في مواقع التواصل الاجتماعي تدعم الشذوذ الجنسي، معتبرين ما تقوم به المنظمة خروجاً عن دورها.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أقرت أن “المثلية الجنسية”، كما تسميها، تسببت بالإصابة بفيروس “جدري القرود”، وأن 98% من هذه الإصابات بين “المثليين”.

وطلبت المنظمة من هذه الفئة أن تقلل عدد الشركاء من الجنس نفسه، وتعيد النظر في ممارسة الجنس مع شركاء جدد.

وهذا ما يطرح تساؤلاً مستحقاً: من نصدق.. “الصحة العالمية” التي تدعم الشذوذ، أم التي تهدد من خطورته المرضية؟!

غضبة شعبية

واعتبر النائب أسامة الشاهين دعاية منظمة “الصحة” للشذوذ والانحرافات -التي ثبت طبيًا ارتباطها بالأمراض والعلل- خروجاً عن دورها، واستهتاراً بدين 57 دولة و1.8 مليار مسلم، يستوجب سحب التسهيلات المقدمة لها، وإغلاق مقرها في الدولة!

ووجه النائب شعيب المويزري سؤالاً لوزير الصحة جاء فيه: ما الهدف من وجود مكتب لمنظمة الصحة العالمية بدولة الكويت الذي تدور حوله الكثير من الشبهات لتنفيذ أجندته ضد الشعوب؟ ومتى يتم إغلاقه؟

وتساءل ياسر العمار عن الدور الذي تمارسه منظمة الصحة العالمية في الكويت، مؤكداً أن إغلاق مكتب منظمة الصحة مطلب شعبي.  

وقال سليمان الشراد: منظمة الصحة العالمية تدعم الشذوذ والتخنث علانية الآن على حساباتها الرسمية، مضيفاً أنها منظمة فاسدة لها مكتب مشبوه في الكويت فتح في ظروف غريبة ولا أحد يعلم ضره من نفعه، حسب تعبيره.

وأشار الشراد إلى أن إغلاق مكتب منظمة الصحة أقل ما يمكن فعله لكيان شاذ.

وكتب مخلد النبهان: الشذوذ انحطاط مرفوض، وباتت الدعوة له على مرأى ومسمع كل مسؤول، ويجب إيقاف هذه الأمر.

حملة توعوية

وكانت 26 جمعية نفع عام ومؤسسة كويتية أطلقت، في 3 ديسمبر الجاري، حملة توعوية ضد الحملات العالمية الممنهجة لدعم الشذوذ، وذلك بهدف حماية الجيل من الوقوع في فخ هذه الحملات لترويج ما يعرف بـ”المثلية الجنسية”.

وأشاد مواطنون عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بالحملة، حيث تداولوا صورها التي انتشرت بشكل لافت في شوارع الكويت تحت شعار “هو مو.. مثلي.. أنا رجل وهو شاذ”، و”هي مو.. مثلية.. أنا امرأة وهي شاذة”.

وتأتي الحملة لمحاربة فكرة الشذوذ التي تروج عالمياً والتأكيد على فطرة الإنسان السوية، والهوية الأصيلة للمجتمع الكويتي والمجتمعات العربية والإسلامية، وتعاليم الإسلام، مصداقاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات: 13).

عقوبة الشذوذ

وحذر عميد كلية الشريعة سابقاً بجامعة الكويت د. عجيل النشمي في رسالة نشرها سابقاً بعنوان “المثليون الشواذ سلاح الأعداء على طهارة الإسلام.. فاحذروهم”، من الوقوع بالشذوذ والترويج للأفكار المثلية الجنسية.

وقال النشمي: لقد تحدث القرآن الكريم والسُّنة المطهرة عن المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي؛ وهو ما يذكرنا بفعل قوم لوط؛ وهو من أبشع الجرائم وأخسّها.

وأوضح النشمي أن “شذوذ اليوم سلاح تدعمه دول لحرب الفضيلة والعفة وفطرة الله والإسلام”.

وأشار النشمي، في رسالته، إلى أن الله تعالى حذَّر وأنزل أشد عقوبة على وجه الأرض على قوم هم شواذ مثلهم؛ وهم مَنْ يأتون الرجال من قوم لوط عليه السلام.

وبيَّن النشمي أن “الصحابة أجمعوا على قتل اللوطي، لكن اختلفوا في طريقة قتله”.

ولفت، في رسالته، إلى أن الله تعالى حذَّر ووعد مَنْ ترك هؤلاء الشواذ، وقام بنشر وترويج شذوذهم والسكوت عنهم.

Exit mobile version