“استغلال جنسي للأطفال” يفتح النار على بالنسياغا ..إعلاناتها مثيرة للاشمئزاز

تعرف “بلنسياغا” (Balenciaga) بأنها علامة تجارية عريقة، أسسها مصمم الأزياء الإسباني كريستوفر بلنسياغا، ومقرها في باريس، ومتخصصة بالأزياء الراقية، وتكتسب شهرتها لأنها من سلسلة شركات “كيرينغ” (Kering) التي تضم “غوتشي” (Gucci) و”إيف سان لوران” (Yves Sain tLaurent).

وتعرف شركة بلنسياغا بعروضها المثيرة، آخرها عرض الأزياء الأحدث لها في باريس عاصمة الموضة، والذي كان في الوحل لتظهر الشركة أحدث صرعات الموضة والتصاميم العجيبة الغريبة لديها.

لكن المشكلة بدأت عندما نشرت الشركة مجموعة من الأزياء للأطفال، فقد كان الترويج لها بشكل مثير للجدل، كلعبة أطفال محزمة بحزام جلدي غير لائق، أو صورة طفلة مستلقية على الكنبة وأمامها كؤوس فارغة، والتي عادة ما تستخدم لشرب النبيذ.

دعوات للمقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي

ورصدت حلقة (2022/11/27) من برنامج “شبكات” تفاعل المنصات العربية مع الصور التي نشرتها شركة بلنسياغا، حيث دعت الناشطة بسمة إلى مقاطعة الشركة فقالت “الموضوع مو سهل، وهالحملات مجرد جس نبض الشارع، يشوفون كيف تصور المجتمع ونظرته وطريقه تصرفه، لازم ننكر وبقوة ونقاطع أيضا”.

بدورها، ترى آلاء أنه من الضروري أن تشن حملات تؤدي إلى إفلاس الشركة، فكتبت “مفروض بالنسياغا تعلن إفلاسها أو تهبط أسهمها بعد الفضيحة على أقل تقدير، ولو ما صار كذا أعرف أن بعض البشر تقبلوا الكارثة كالقطيع، يؤدلجوا ويغسل دماغهم”.

مغردون: بالنسياغا.. أنتم وصمة عار على الموضة والأزياء

من جهتها، رفضت لطيفة محمد المهيني اعتذار الشركة، وطالبت بوقفة جادة معها، فقالت “بالنسياغا.. كمية قرف مو طبيعية، واعتذار غير مقبول، وعذر أقبح من ذنب، نحتاج وقفة جادة لما يوصل الموضوع للأطفال”.

أما علي العجمي فنفى أي صلة للشركة بالأزياء، فغرد “بالنسياغا، أنتم وصمة عار على الموضة والأزياء ولا تمتون للرقي والأزياء بصلة”.

الشركة تعتذر

وبعد الحملة التي شنت على الشركة حذفت جميع منشوراتها على إنستغرام، وحذفت صورة الإعلان من موقعها على الإنترنت، ونشرت اعتذارا رسميا قالت فيه “نعتذر عن أي إساءة قد تكون حملتنا سببتها، لا ينبغي أن تظهر حقائب الدب مع الأطفال في هذه الحملة، ندين بشدة الإساءة للأطفال بأي شكل وندعم حمايتهم”.

كما قالت الشركة إنها رفعت دعوى بقيمة 25 مليون دولار ضد منتجي هذه الحملة.

الإيطالي غابرييل غاليمبرتي يتبرأ من الإعلانات: بصفتي مصورا لم يطلب مني سوى إضاءة المشهد المحدد والتقاط الصور

لكن الإيطالي غابرييل غاليمبرتي مصور الحملة نفى أن يكون له دور في الحملة غير التصوير، ونشر على حسابه في إنستغرام “بصفتي مصورا لم يطلب مني سوى إضاءة المشهد المحدد، والتقاط الصور وفقا لأسلوبي كالعادة، لا يكون اختيار الأشياء المعروضة في يد المصور”.

تاكر كلاركسون هاجم بالنسياغا في برنامجه متحدثاً عما جاء في الحملة، وقال بما معناه: “بالنسياقا أطلقت حملة دعائية على انستقرام وكان محور الإعلان الجنس والأطفال. في إحدى الصور تظهر طفلة مستلقية على الكنبة مع شموع، كؤوس نبيذ فارغة وربطة عنق لكلب موضوعة على الطاولة. وفي صورة أخرى ظهرت الفتاة نفسها وهي تحمل دباً وقد ارتدى ملابس عبودية ورُبط على خصره حزاماً جلدياً”.

وتابع تاكر كلاركسون موضحاً ما جاء أيضاً في الحملة الاعلانية، وقال: “تظهر في صورة أخرى أوراق تتضمن رأي من المحكمة العليا تفيد بأن المحكمة العليا ألغت قانوناً يهدف إلى مكافحة استغلال الأطفال في المواد الإباحية”، واعتبر أن الذي التقط الصور كان قد تقصد التقاط بعض العبارات الايحائية ولم يكن ذلك عن طريق الصدفة.

هذا خرجت كيم كارداشيان عن صمتها معبرةً عن تقديرها لحذف العلامة التجارية لصور الإعلان!

كيم كارداشيان تعلّق على قضية بالنسياقا:الصور المزعجة

علقت كيم على الحملة الإعلانية وغرّدت بما معناه “لقد التزمت الصمت طوال الأيام الماضية، ليس لأنني لم أشعر بالاشمئزاز والغضب من حملة بالنسياغا الأخيرة، ولكن لأنني كنت بحاجة لفرصة التحدث مع فريقهم لأفهم بنفسي كيف لهذا أن يحدث”.

“كأم لأربعة أطفال صدمتني الصور المزعجة. سلامة الأطفال يجب أن تحظى بأعلى درجات الاحترام وأي محاولات لتطبيع الإساءة للأطفال من أي نوع لا يجب أن يكون لها مكان في مجتمعنا”، وفق ما قالت.

كيم تابعت في سلسلة التغريدات التي شاركتها على حسابها على تويتر وعلى خاصية الستوري على صفحتها على انستقرام وعلى الرغم من إساءة بالنسياغا للأطفال في الإعلان، إلا أنها عبّرت عن تقديرها لحذف العلامة التجارية لصور الحملة. وكتبت بما معناه: “أقدر حذف بالنسياغا لصور الإعلان وتقديمهم الاعتذار. بعد تواصلي معهم، أعتقد أنهم تفهموا مدى جدية القضية وسيتخذون الإجراءات الضرورية لعدم تكرار هذا الأمر مجدداً”.

وعن علاقتها المستقبلية مع العلامة التجارية، قالت “أقوم بتقييم علاقتي المستقبلية مع بالنسياغا، واستناداً لمدى استعدادهم لقبول المحاسبة لشيء لا يجب أن يحدث أبداً من البداية، والإجراءات التي أتوقع أن أرى أنهم يتخذوها لحماية الأطفال”.

مريم المؤمن: الإعلان الخاص بشركة بالنسياغا يريد الانحراف وتغيير توجهاتنا بطريقة بأشياء خارجة عن الفطرة

هذا وقد لجأ كثيرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد بالنسياغا بسبب جلسة التصوير المثيرة للجدل التي التقطها مصور “ناشيونال جيوغرافيك” غابرييل جاليمبرتي.

وقالت المحامية والقانونية مريم المؤمن في فيديو بحسابها على انستقرام أن الإعلان الخاص بشركة بالنسياغا يريد الانحراف ويقوم بتغيير توجهاتنا بطريقة بأشياء خارجة عن الفطرة والبنية الإنسانية التي فطرنا الله عليها، وأوضحت المؤمن أن الاعتذار التي قامت بتقديمه الشركة لافائدة منهم خاصة وأنها قامت بدراسة الموضوع دراسة جيدة مشيرة إلى أن الإيحاءات الموجودة بالصورة فيها ايحاءات وأكواب للخمور وأيضا زجاجات خمر.

وبينت المؤمن أن الدول الأوربية التي يتاح فيها شرب الخمر يمنع بيعها للأطفال مشيرة إلى أن هناك بعض الصور أيضا التي تحتوي على أحرف باللغة الإنجليزية المقصود منها إله وهذا الإله يتم تقديم أضحية من الأطفال له، وأشارت المؤمن إلى أن هناك بعض الصور تحتوي على تواريخ معينة ومنها تاريخ 9 ديسمبر 2021م وهذا اليوم كان به حكم قضائي بحق رجل قام باغتصاب الأطفال فلماذا تم اختيار هذه التاريخ؟

وأشارت المؤمن أن بعض الصور تحتوي على محتوي يتعلق بإقرار الكونجرس قوانين تتعلق بإيحاءات جنسية للأطفال، وعن الاعتذار الذي أصدرت به الشركة بيان قالت فيه إن ماحدث هو اجتهاد شخصي من المصور فقالت المؤمن أن المصور رد عليهم وقال أنه مسؤول عن التصوير وليس مسؤول عن وضع خطة إعلانية للشركة.

الكاتبه الإماراتية شيخة المسكري لـ المصور: عفواً ترى طفلا أمامه أكواب من الخمر بهذه الوضعية وتستمر في التصوير؟

فيما قالت الكاتبه الإماراتية شيخة المسكري ” بالنسياغا تطلق حملة محورها طفلتان وتحوي ايحاءات جنسية مقززة تدعو الى البيدوفيليا مبينة أن الصور تحوي مستند من المحكمة في قضية المواد الاباحية للأطفال وألعاب أطفال بالأصفاد وأدوات تعذيب مبينة أنها قامت بعدها بحذف حسابها في تويتر وحذف كل الصور في انستجرام واعتذرت عن الحملة.

وأوضحت أن المصور المسؤول عن الحملة لم يتحمل سيل الهجوم وادعى أنه لا علاقة له بالإخراج الفني ولا بوضعية الاطفال في الصور ولا بالمواد الموضوعة.. فقط كان عليه التصوير وعلقت قائلة: (عفواً ترى طفلا أمام اكواب خمر بهذه الوضعية وتستمر في التصوير؟).

أحد المستخدمين على موقع “تويتر”: هذا مثير للاشمئزاز

وكتب أحد المستخدمين على موقع “تويتر”: “أعرف أن كثيراً من حملات التسويق الخاصة بدار بالنسياغا تعتمد على عامل الصدمة، لكن هذا مثير للاشمئزاز”.

كما تعرضت بالنسياغا لانتقادات واسعة بعد أن لاحظ كثيرون حملتها الإعلانية المنفصلة في إطار التعاون مع “أديداس”، التي استخدمت فيها صورة لرأي المحكمة العليا في قضية استغلال الأطفال في المواد الإباحية كدعم للترويج لحقيبة يد.

وتعود وثائق المحكمة المعروضة إلى قضية الولايات المتحدة ضد ويليامز (United States V Williams) التي رفعتها المحكمة العليا عام 2008، التي جرمت تقديم وترويج المواد الإباحية للأطفال. وأكد الحكم من جديد دستورية قانون الحماية (PROTECT Act)، وهو قانون اتحادي [أميركي] يشدد العقوبات على الاستغلال الجنسي وغيره من الاعتداءات على الأطفال.

وغرد أحد الأشخاص على “تويتر” قائلاً: “قامت ماركة بالنسياغا أخيراً بجلسة تصوير مثيرة للاهتمام… لالتقاط صور لمنتجها الجديد، التي تضمنت وثيقة محكمة مخفية بشكل مقصود وتتعلق بالمواد الإباحية الافتراضية للأطفال”.

ادعى آخرون أن الجزء المرئي من وثائق المحكمة المعروض بجوار حقيبة بالنسياغا يشير إلى قضية أخرى للمحكمة العليا وهي قضية “أشكروفت ضد حلف حرية التعبير” (Ashcroft v. Free Speech Coalition). ففي القضية التي تعود إلى عام 2002، ألغت المحكمة جزءاً من قانون حظر استغلال الأطفال في المواد الإباحية لعام 1996 (CPPA)، إذ حكمت بأن المواد الإباحية الافتراضية للأطفال هو [من قبيل] حرية التعبير المصانة.

{remote}https://www.youtube.com/watch?v=Kv181qM4AUM{/remote}
Exit mobile version