غضب بين مشجعي كأس العالم لارتداء الإنجليز ملابس الحروب الصليبية

 

بعد مظاهر التعريف بالإسلام في قطر، وأنباء وفيديوهات إقبال بعض مشجعي كأس العالم على الإسلام عقب تعرفهم على تعاليمه السمحة لأول مرة، فاجأ مشجعون بريطانيون أهالي قطر والمسلمين بارتداء ملابس الفرسان الصليبيين هناك.

وأثار هذا الاستفزاز القطريين والمشجعين المسلمين، إضافة لأجانب اعتبروا هذا السلوك الإنجليزي المتعمد غير أخلاقي وغير لائق في بلد مسلم، وطرد الأمن القطري المنظم لدخول المدرجات هؤلاء الصليبيين ومنعهم من الدخول.

واعتاد بعض مشجعي الفريق البريطاني في البطولات الكروية ارتداء هذه الملابس الصليبية وحمل دروع وأسلحة (بلاستيكية) ليظهروا على هيئة فرسان المعبد الصليبيين خلال رحلة غزو ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد للقدس، لكن تم تحذيرهم قبل السفر لقطر أن هذا يستفز المسلمين لأنهم في دولة عربية مسلمة.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في 22 نوفمبر 2022، أن الصليبيين الإنجليز أثاروا ضجة في قطر بعدما ارتدوا زي الفرسان الصليبيين في بلد مسلم؛ ما سبب صدمه وانتقادات من أهالي قطر وجمهور المباريات الذين صدموا من تصرفهم.

وقالت: إن الأمن القطري منع من يرتدون ملابس الفرسان الصليبيين من دخول المباريات بهذه الملابس الاستفزازية لفرسان المعبد وعليها علامة صليب القديس جورج الأحمر، وحملهم سيوفاً ودروعاً رمزية.

وطُلب منهم إظهار وجوههم للأمن وخلع خوذاتهم، وتركهم رجال الأمن بعدما تأكدوا من هوياتهم وحوزتهم بطاقات إقامة ودخول لمشاهدة كأس العالم.

وبعدما سمحت قطر لهم بالتجول وهم يرتدون زي الفرسان الصليبيين شوهدوا وهم يتجولون في أنحاء الدوحة ويهتفون داخل وسائل المواصلات: “حفظ الله الملك”.

وتطالب قوانين “فيفا” الجمهور باحترام قوانين البلد الذي يستضيف كأس العالم، وقبل البطولة حذرت الشرطة البريطانية من خطر قيام مشجعي إنجلترا بإهانة المسلمين عن غير قصد عبر ارتداء هذه الملابس، لكنهم أصروا عليها.

مكايدة غير أخلاقية

وسبق أن حذرت إذاعة “بي بي سي” مبكراً هؤلاء المتعصبين خلال بطولة اليورو الأوروبية عام 2016 من ارتداء هذه الملابس في بطولة كأس العالم في قطر في مقال بعنوان “هل من الخطأ ارتداء ملابس صليبية في مباراة إنجلترا في قطر لإساءتها للمسلمين؟”.

وقالت: إن مشجعي كرة القدم الذين سيرتدون زي الفرسان في قطر قد يسيؤون إلى المسلمين، وإن صليب القديس جورج “مرتبط بالقومية اليمينية المتطرفة”.

وهو ما قوبل برفض من مشجعي الفريق الإنجليزي المتعصبين ودعمتهم صحف بريطانية بدعوى أن ارتداء هذه الملابس الصليبية هو نوع من الوطنية!

واعتبر بريطانيون مسلمون تعمد نظرائهم المسيحيين ارتداء ملابس الحروب الصليبية برغم تواجدهم في دولة عربية مسلمة أمراً متعمداً ومكايدة لقطر والمسلمين بسبب منع قطر للخمور في ملاعب المونديال وكذا شارات وأعلام الشواذ.

وقد انتقدت مؤسسة “Kick It Out” البريطانية المناهضة للعنصرية والتمييز في كرة القدم هؤلاء الصليبيين، وأعلنت تأييدها لقرار قطر منعهم من دخول المدرجات.

وحذرت المشجعين من ارتداء أزياء الصليبيين في قطر، مؤكدة أن ملابس الفرسان أو الصليبيين غير مرحب بها في قطر أو العالم الإسلامي، ووزارة الخارجية البريطانية أبلغتهم بضرورة احترام تقاليد وعادات الدولة المستضيفة للبطولة.

أخلاق الشواذ

وأثارت فرق 7 دول أوروبية أزمة أخرى بالإصرار على ارتداء شارات ورفع أعلام الشواذ جنسياً، وزعموا أن الدوحة تقيد حريتهم في التعاطف مع الشواذ، ومنع الخمور، وقرر قادة فرق كرة القدم في إنجلترا وويلز وهولندا وألمانيا وبلجيكا والدنمارك وسويسرا وفرنسا ارتداء شارة بألوان قوس قزح كتب عليها “One Love” في مباريات كأس العالم، لكن قطر منعتهم واضطر “فيفا” لإصدار بيان هددهم بمعاقبتهم فارتدعوا.

إلا أن وزيرة داخلية ألمانيا نانسي فيزر سعت لفرض رأي الشواذ بالقوة وبالمخالفة للقانون في مدرجات قطر، وأثارت انتقادات واسعة، بعدما ظهرت وهي ترتدي شارة دعم الشواذ سراً تحت ملابسها، وهو ما فعلته أيضاً وزيرة بلجيكية ما اعتبره الجمهور سقطات أخلاقية.

وحاول الفريق الألماني ومشجعوه الدفاع عن الشواذ (المثليين) بالحضور بطائرة عليها صور أشهر الشواذ وأعلامهم، لكن السلطات القطرية رفضت فحاولوا ارتداء شارات الشواذ على أذرعهم في المباريات، لكن الأمن القطري منعهم أيضاً.

Exit mobile version