اقتحامات صهيونية متواصلة لـ”الأقصى”.. وفصائل المقاومة تتوعد بالرد

 

قاد المستوطن المتطرف يهودا غليك، اليوم الثلاثاء، اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن عشرات المستوطنين تقدّمهم المتطرف غليك، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم، ونفذوا جولات استفزازية داخله، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في المنطقة الشرقية منه.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 177 مستوطنًا بينهم المتطرف غليك و120 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن المتطرفين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في الجهة الشرقية من المسجد، ومنعت شرطة الاحتلال اقتراب الحراس والمصلين من مسار الاقتحامات.

واحتجزت شرطة الاحتلال المتواجدة على أبواب الأقصى هويات بعض المصلين الوافدين إليه، وخاصة من الشبان والفتيات قبل السماح بالدخول إليه.

شد الرحال

وأطلقت دعوات لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهويد القدس والأقصى.

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن اقتحام الحاخام المتطرف يهودا غليك، برفقة عشرات المستوطنين، صباح اليوم، المسجد الأقصى “تصعيد خطير، وتحريض لاقتحامات أوسع”.

وقال الناطق باسم “حماس” عبداللطيف القانوع، في بيان صحفي: “إن قيام غليك ببث اقتحامه للأقصى، مباشرة عبر صفحته على الفيس بوك، يمثل استخفافاً بمشاعر شعبنا والمسلمين، واستفزازاً لهم”.

وشدد على أن “استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى يستوجب الاحتشاد وشد الرحال إليه، واستدامة الرباط في ساحاته، وتصعيد الاشتباك في كل نقاط التماس مع الاحتلال الصهيوني، انتصاراً للأقصى والدفاع عنه”.

وأوضح أن المسجد الأقصى “يتعرض لاقتحام يومي من قبل قطعان المستوطنين والجماعات المتطرفة؛ في محاولات متواصلة وفاشلة لتمرير مخططات الاحتلال الصهيوني، وفرض سياسة الأمر الواقع في ساحاته”.

من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي الاقتحامات المتواصلة من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق عزالدين، إن “استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل قادة الصهاينة وقطعان المستوطنين، لن يغير هوية المكان المقدس للمسلمين عامة، والفلسطينيين خاصة”.

وأكد عز الدين في بيان صحفي، أن “هذه الممارسات الاحتلالية لن تصبح واقعاً مقبولاً بالنسبة لنا كشعب ومقاومة، مهما كانت الظروف”.

وأضاف أن “شعبنا الحر الذي صمد وثبت طيلة سنوات الاحتلال في وجه الإجرام الصهيوني، لن يتراجع، ولن تُخمد ثورته الباسلة في وجه الإرهاب الصهيوني، وسيزداد تمسكاً بحقه على أرضه حتى زوال الاحتلال”.

ودعا البيان جماهير الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، والتصدي لقطعان المستوطنين، وحمايته من كل محاولات التدنيس والتهويد والالتفاف حول المرابطين والمرابطات هناك، وقال: “ليعلم هذا الاحتلال وقادته أننا لن نتنازل عن حقنا المشروع”.

وطالب عزالدين شعوب الأمة العربية والإسلامية، بضرورة “أخذ دورها وواجبها الديني تجاه ما يجري في المسجد الأقصى، الذي يعتبر من صلب ديننا وعقيدتنا الإسلامية، التي لا تقبل التقسيم أو التنازل والنسيان”.

حرب مفتوحة

بدورها، قالت فصائل المقاومة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في مقر حركة الأحرار غرب مدينة غزة إنها “في حالة حرب مفتوحة مع الاحتلال للدفاع عن القدس والمقدسات، مؤكدةً أنها “ستسخر كل إمكانياتها للدفاع عن القدس، وأنها لن تخذل أهلنا وشعبنا”.

وحذرت الفصائل الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماقة بحق المسجد الأقصى، مؤكدةً على أن المقاومة ستكون الرد الطبيعي على جرائمه.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه.

Exit mobile version