كشفت وسائل إعلام عبرية، تفاصيل عملية الطعن والدهس، التي نفذها شاب فلسطيني، قرب مستوطنة أرئيل في سلفيت (شمال الضفة)، والتي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 3 خرين، وصفت جراحهم بالخطيرة، قبل أن يستشهد برصاص قوات الاحتلال.
تفاصيل عملية أرئيل.. استغرقت 20 دقيقة واستهدفت 4 مواقع
وقالت قناة /كان/ العبرية الرسمية: إن “العملية استغرقت 20 دقيقة، قبل أن يتم تحييد منفذها برصاص جندي إسرائيلي”، وأوضحت أن “تحقيق الجيش، بين أن منفذ الهجوم الشاب مراد سامي صوف (18 عاما) من بلدة حارس، كان يعمل في شركة لمواد التنظيف في المنطقة الصناعية في أرئيل، بتصريح عمل صادر عن السلطات”.
ووفق القناة، أظهرت خريطة الهجوم، أن “العملية وقعت في 4 مواقع، حيث وصل المنفذ بواسطة سيارة إلى المنطقة الصناعية القريبة من المستوطنة، وطعن أحد حراس الأمن، وأصابه بجروح خطيرة، ومن ثم انسحب على الأقدام”.
وأضافت “واصل المنفذ طريقه مشيا على الأقدام باتجاه محطة للوقود، على بعد بضع عشرات الأمتار، وطعن مستوطنين إسرائيليين آخرين حتى الموت، ومن ثم استولى على سيارة من طراز (ستروين)، وتوجه بها إلى الطريق 5 الاستيطاني، حيث اصطدم بسيارة كانت واقفة على جانب الطريق، ما أدى إلى مقتل المستوطن الثالث”.
وأشارت القناة إلى أنه على الطريق السريع 5، استولى على سيارة أخرى من طراز (بي أم دبليو) ، وسار بعكس اتجاه السير واصطدم بالمركبات التي تجمعت بالقرب من موقع الحادث الأول، ونزل من السيارة، وحاول الانسحاب من المكان، قبل أن يستشهد.
#شاهد | لحظة تنفيذ عملية الدهس في مستوطنة أرئيل، بعد تنفيذ عملية طعن أسفرت كلتاهما عن مصرع 3 مستوطنين وإصابة 3 آخرين بجراح خطيرة. pic.twitter.com/XeVDyE7IqK
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 15, 2022
قوات الاحتلال تداهم منزل منفذ عملية “أرئيل”
هذا وقد اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قرية حارس في سلفيت، شمال الضفة الغربية المحتلة، وقالت مصادر محلية، إن القوات الإسرائيلية داهمت منزل الشهيد محمد مراد سامي صوف (18 عاما)، منفذ عملية الطعن في مستوطنة أرئيل، ومنازل جده وأعمامه.
ومن جهته، أفاد رئيس مجلس قروي حارس، عمر سمارة، في تصريح صحفي، أن “قوات الاحتلال تواجدت بشكل مكثف على المدخل الغربي للقرية، قبل أن تقتحمها وتحاصر منطقة التل”.
وكانت وزارة الصحة قد اعلنت عن استشهاد الشاب “صوف”، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الصناعية، بمستوطنة “ارئيل” شمال غرب سلفيت، بزعم تنفيذه عملية طعن داخل المستوطنة المذكورة، أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين.
فصائل فلسطينية: عملية أرئيل دليل على فشل المنظومة الأمنية “الإسرائيلية”
فيما قالت فصائل فلسطينية، في بياناتٍ منفصلة، صباح اليوم الثلاثاء، إن “عملية أرئيل دليل على فشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية في قتل روح المقاومة ومنع تمددها”.
وقُتل صباح اليوم، ثلاثة مستوطنين وأصيب 3 آخرون، في عملية طعن نفذها فلسطيني بالقرب من مستوطنة أرئيل بسلفيت (شمال الضفة).
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبد اللطيف القانوع، أن “العملية تبرهن قدرة الشعب على استمرار ثورته ودفاعه عن المسجد الأقصى من الاقتحامات اليومية”.
وشدد أن “العدوان المتواصل على الفلسطينيين واقتحام الأقصى اليومي سيُقابل بتوسيع ضربات المقاومة وتمددها لردع الاحتلال ووقفه عند حده”.
فيما أشاد المتحدث الإعلامي باسم حركة “الجهاد الإسلامي”، طارق عز الدين، بعملية أرئيل، مشيراً إلى أنها، تؤكد “هشاشه هذا الاحتلال المجرم وتحطم منظومته الأمنية والعسكرية “.
وشدد على أن العملية البطولية اليوم “هي رد شعبنا على مواقف وتهديدات قادة اليمين الصهيوني الذين يتبجحون بفوزهم في انتخاباتهم المزعومة”.
بدورها، أضافت “الجبهة الشعبيّة” لتحرير فلسطين (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) أنّ العملية رسالة جديدة، تؤكّد إصرار الشعب الفلسطيني على استمرار مقاومته للاحتلال حتى دحره ونيل حقوقنا الوطنيّة.
وأشارت إلى أنّ العملية جاءت ردًا على سياسة الاعدامات الميدانيّة التي ينتهجها الاحتلال وأجهزته الأمنيّة بحق الفلسطينيين.
من جانبها أشارت “الجبهة الديمقراطية” لتحرير فلسطين (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، إلى أن إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته أقوى من جبروت الاحتلال وإرهابه ومنظومته الأمنية وتعزيزاته العسكرية.
وأكدت أن المقاومة بكل أشكالها مستمرة وستتصاعد ولن يستطيع الاحتلال إخماد نارها المشتعلة في كل مكان.
إلى ذلك باركت “لجان المقاومة” في فلسطين، عملية الطعن التي وصفتها بـ”البطولية”، مؤكدةً أنها جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال وإرهابه المنظم بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت: إن “عملية أرئيل صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية، وتأكيد على قدرة وجاهزية الشعب الفلسطيني على توجيه الضربات القوية لجيش الاحتلال”.
ردود فعل إسرائيلية حول عملية “أرئيل”
هذا وقد توالت ردود الفعل الإسرائيلية على عملية الطعن في المنطقة الصناعية بمستوطنة أرئيل، قرب سلفيت، شمال الضفة الغربية، وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد على العملية بالقول “نحن نحارب العمليات بلا هوادة وبقوة كاملة من الجيش الإسرائيلي، ونجحنا مؤخرا في تفكيك بنى تحتية ومنظمات واسعة لكن علينا شن هذه الحرب كل يوم من جديد”
وزعم لبيد أن قوات الجيش تعمل على مدار الساعة لحماية الإسرائيليين وإلحاق الضرر بالبنى التحتية المسلحة (للمقاومة الفلسطينية) في أي مكان وفي أي وقت، وغرد عضو برلمان الاحتلال (كنيست) المتطرف إيتمار بن غفير على حسابه على تويتر “الإرهاب ليس مرسومًا بالقدر، وسنبذل قصارى جهدنا للقضاء عليه وإعادة الأمن إلى الإسرائيليين”.
بدوره قال رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي داغان، إن هجوم الطعن ” نتيجة واضحة لفقدان الحكومة المنتهية ولايتها الحكم والردع، ويجب على الحكومة القادمة أن تتصرف كحكومة وطنية ويجب أن تغير المعادلة”.
وتساءل موقع /واللا/ العبري بالقول، عملية الطعن بمستوطنة أريئيل الصناعية استمرت مدة 20 دقيقة، وقتل خلالها 3 مستوطنين، أين اختفت قوات الأمن والمستوطنين المسلحين طوال هذا الوقت؟ وقُتل صباح اليوم، 3 مستوطنين وأصيب 3 آخرون، في عملية طعن نفذها فلسطيني بالقرب من مستوطنة أرئيل بسلفيت (شمال الضفة).
وأعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، أن الشهيد هو الشاب محمد مراد سامي صوف 18 عاماً من قرية حارس، شمال سلفيت.
محلل سياسي: المقاومة أثبتت حضورها على كامل فلسطين
فيما قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، مصطفى الصوّاف، إن “عملية أريئيل، في سلفيت، شمال الضفة الغربية المحتلة، أثبتت أن المقاومة الفلسطينية حاضرة في الميدان، على كامل الجغرافيا الفلسطينية، وأنه لا أمن ولا أمان للعدو الصهيوني عليها”.
وأكد الصوّاف، اليوم الثلاثاء، أن “خطورة العملية البطولية والنوعية هذه؛ تكمن في أن المنفذ قام بتنفيذها في أكثر من مكان، وباستخدام أكثر من وسيلة، إذ نفّذ عملية فدائية مزدوجة ( طعن ودهس )”.
ولفت إلى أن “المنفذ نجح في إيقاع أكبر عدد من القتلى والإصابات، رغم عدم امتلاكه أيّ سلاح ناري، ونجح في تخطي الحواجز والموانع التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي، وفشل العدو في تلقي أيّ إنذار بخصوص هذه العملية أو السيطرة على المنفذ في اللحظات الأولى للتنفيذ”.
واعتبر الصواف أن “العملية تحمل رسالة للاحتلال الإسرائيلي، مفادها أن المقاومة الفلسطينية مستمرة كنهج واستراتيجية، ولن تنجح مخططات الإحتلال العدوانية وتهديداته في وأد حالة المقاومة المتصاعدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وشدّد أن “المعركة مع الإحتلال الإسرائيلي ستستمر ولن تتوقف بأي شكل من الأشكال، وستبقى المقاومة حاضرة في الميدان لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين المتطرفين حتى دحرهم عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وقُتل صباح اليوم، 3 مستوطنين وأصيب 3 آخرون، في عملية طعن نفذها فلسطيني بالقرب من مستوطنة أريئيل بسلفيت وأعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، أن الشهيد هو الشاب محمد مراد سامي صوف 18 عاماً من قرية حارس، شمال سلفيت.
هذا وقد قام المواطنون الفلسطينيون بتوزيع الحلوى ابتهاجاً بعملية مستوطنة أرئيل
#صور | مواطنون يوزعون الحلوى في شوارع غزة ابتهاجاً بعملية مستوطنة "أرئيل" قرب سلفيت. pic.twitter.com/59vOfA2lEv
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 15, 2022
المجاهدون في سرايا القدس – #كتيبة_جنين يوزعون الحلوى في مخيم جنين ابتهاجًا بعملية مستوطنة "أرئيل" شمال سلفيت..#فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/8xx2vR3Xm1
— farid chaib (@faridhc34) November 15, 2022