جامعة النجاح في نابلس المحاصرة طلاب وطالبات يتحدون الحصار

يعيش طلبة جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس حالة من الحصار الخانق، وقررت إدارة الجامعة رغم الحصار والحواجز وصعوبة الوصول إلى المدينة فتح أبواب الجامعة لتعليم الوجاهي رغم حالة الحصار.

يقول المحاضر د. نصر شريم من كلية الصيدلة: “دوام الطلبة متأرجح بين الحضور والغياب فبعض المحاضرات يكون الحضور فيها اعلى نسبة تصل الى 50% فالحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس زادت من التكلفة المادية لوصول الطالب او الطالبة الى مقر الجامعة”

وأضاف د. شريم “اغلاق المدينة زاد من تكلفة التنقل لطلبة بسبب استخدام طرق بديلة طويلة ووعرة وضيقة، فالعائلة التي يدرس فيها أكثر من طالب في جامعة النجاح تتكبد خسائر اجرة تتمثل بأجرة تنقل اضافية”

وتابع د. شريم حديثه قائلا “هناك أكثر من 30 ألف طالب في كليات الجامعة تعيق الحواجز العسكرية وصولهم بسهولة الى محاضراتهم وما زلنا نرى صور التحدي للاحتلال من قبل الطلاب والمحاضرين الذين يصرون على الوصول الى جامعة النجاح الوطنية رغم الحصار”

الطالب نضال عبد الهادي يقول: “في بداية اول ايام الحصار كانت ابواب الجامعة مغلقة حفاظا على ارواح الطلبة، وبعد ذلك كان لابد من الدوام والاستجابة الى الدعوات التي طالبة الجامعة من خلالها الطلاب بالدوام رغم خطورة الخطوة ففي أي لحظة ينقلب الوضع الميداني رأساً على عقب فالاحتلال يقتحم المدينة ليلا ونهارا ويستخدم المسيّرات لقتل الناس ومراقبتهم ففتح ابواب الجامعة يجعل الحياة طبيعية ومتحدية لقرارات الاحتلال، لذا كانت الخطوة بفتح ابواب الجامعة صائبة “

ويقول المحاضر البرفسور إبراهيم ابو جابر من الداخل الفلسطيني ويحاضر في الجامعة: “من يسمع عن حصار نابلس يظن ان الحياة فيها متوقفة الا ان اصرار المؤسسات فيها وإدارة جامعة النجاح ساهم في فك الحصار”

وأضاف أبو جابر: “شبح الحصار على المدينة يلقي بظلاله على جامعة النجاح وطلابها والهيئة التدريسية فيها والإعلام العبري يحرض على مدينة نابلس بشكل واضح لتبرير الحصار ومنع المدينة وأهلها من الحياة العادية ورغم وجود التعليم الالكتروني عن بعد الا ان ادارة الجامعة قررت الدوام الوجاهي رفضا لسياسة الاحتلال”

وتصف الطالبة رؤى هلال الحواجز العسكرية انها وجدة لإذلال المارين فلا علاقة للأمن المزعوم وهي تمثل سياسة الانتقام الجماعي للمواطنين والمسافرين داخل وخارج مدينة نابلس ويتم التفنن في عقاب المواطنين والسؤال عن تفاصيل حياتهم خلال مرورهم من الحواجز العسكرية وهذا بحد ذاته معاناة شاملة يجسدها الاحتلال على طريقته  

وكانت جامعة النجاح قد تعرضت في السابق لاقتحامات وحصار طويل ابعد من خلاله العديد من الطلبة إلى دول أوروبية وعربية. 

Exit mobile version