“يونيسف”: إصابة طفل كل دقيقة بسوء التغذية في الصومال

 

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء، من معدلات غير مسبوقة للوفيات في الصومال بسبب سوء تغذية حاد يعاني منه الأطفال، وقالت: إن البلد يواجه أسوأ موجة جفاف منذ سنوات.

وأشار متحدث باسم المنظمة إلى تشخيص إصابة طفل كل دقيقة بسوء التغذية مما يستلزم علاجه في الصومال، حيث يهدد الجفاف الشديد بالتسبب في وفيات الأطفال على نطاق لم يشهده منذ نصف قرن.

وكشف المتحدث -بإفادة صحفية في جنيف- أن الوضع في الصومال يبدو بالفعل الآن أسوأ مما كان عليه في عام 2011 عندما تسببت المجاعة في وفاة أكثر من 250 ألف شخص بالدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

تفاقم سوء التغذية

من ناحية أخرى، أظهر مسح أجرته وكالات إغاثة إنسانية أن سوء التغذية الحاد يتفاقم بين أطفال نازحين بسبب الجفاف والصراع في جزء من وسط الصومال على شفا السقوط في هاوية مجاعة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، في مطلع سبتمبر الماضي، من احتمال وقوع منطقتين في مجاعة بين أكتوبر وديسمبر، ومن احتمال وفاة أكثر من نصف مليون طفل في الصومال بسبب سوء التغذية.

وأوضح فحص أجرته وكالات تابعة للأمم المتحدة وجماعات مساعدات إنسانية أخرى في الفترة من 19 إلى 24 سبتمبر في مخيمات النازحين بمنطقة بيدوة أن الوضع يتدهور بسرعة.

وجاء في التقرير أن من بين أكثر من 98 ألف طفل تم فحصهم تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً، هناك 59% منهم يعانون سوء التغذية الحاد، ومن ضمن هذه النسبة 24% تم تصنيف حالاتهم على أنها حادة.

كما أظهر فحص سابق في شهري يونيو ويوليو أن 28.6% من الأطفال في المخيمات يعانون سوء التغذية الحاد، من بينهم 10.2% يعانون حالات حادة.

وكانت المواسم المطيرة الأربعة السابقة في منطقة القرن الأفريقي ضعيفة، مما جعل هذا أسوأ جفاف منذ 40 عاماً، وتفاقمت الأزمة بسبب هجمات حركة الشباب وارتفاع أسعار الغذاء عالمياً.

Exit mobile version