100 مركبة مائية أمريكية غير مأهولة لمراقبة الشرق الأوسط

 

تعمل البحرية الأمريكية على تجهيز 100 مركبة مائية غير مأهولة لتنفيذ دوريات في المياه بين البحر الأحمر والخليج بحلول صيف العام 2023.

وبحسب قائد الأسطول الأمريكي الخامس براد كوبر، فإنّ المركبات المقصودة هي عبارة عن قطع بحرية صغيرة تحاكي سلاح الطائرات من دون طيار في الجو، وهي مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي اللازمة لتسيير دوريات في أعالي البحار والمحيطات. 

كما أعلن كوبر، في خطاب ألقاه في أكاديمية خفر السواحل الأمريكية، أنّه خلال العام الماضي، كانت القيادة المركزية الأمريكية منصّة اختبار لقوة تجريبية من الأنظمة غير المأهولة شديدة التحمل في البحر مزوّدة بأدوات الذكاء الاصطناعي على الشاطئ؛ للبحث عن التهديدات العسكرية أو النشاط غير القانوني.

وعلى عكس بعض الطائرات من دون طيار المتطورة التي يستخدمها الجيش الأمريكي، فإنّ المعلومات وأجهزة الاستشعار في نظام المركبات المائية غير المأهولة تبث البيانات إلى مركز عمليات بحرية ليتمكن الجنود من اتخاذ قرار مناسب، عند كشف شيءٍ خارج المألوف، ويُعرف هذا الجهد باسم “فرقة العمل 59″، حيث تتضافر كل الجهود البشرية والصناعية بهدف تشكيل محيط رقمي يتيح للقيادة العسكرية فهم المشهد كاملاً في الميدان.

وأوضح كوبر أنّ أكبر اختبار للمفهوم الأساسي لـ”فرقة العمل 59″ جرى في وقت سابق من هذا العام كجزء من المناورة البحرية الدولية، في إشارة إلى تمرين بحري شاركت فيه أكثر من 60 دولة حليفة للولايات المتحدة في مياه الخليج.

وتتّصل جميع المركبات المائية غير المأهولة ببعضها، بواسطة الأقمار الصناعية، وهي مزودة بكاميرات فائقة الدقة وبقدرة على التصوير بزاوية 360 درجة، كما تم تزويدها بأنظمة تشخيص وتحديد هوية بشكل تلقائي.

وفي حال فشلت هذه المركبات في تحديد هوية هدف أو جسم بحري ما، ترسل غرفة القيادة أمراً فورياً إلى الطائرة من دون طيار الخاضعة لنطاق العمليات في الحيّز الجغرافي نفسه من أجل التثبّت من المخاطر أو التهديدات المحتملة.

وتتيح المركبات المائية الحديثة للبحرية الأمريكية الاقتراب من القوات المعادية من دون المخاطرة بأرواح جنودها.

كما أجرت البحرية الأمريكية تمريناً على استخدام هذه المركبات مع البحرية السعودية، على أن تقيم تمريناً آخر مع البحرية الأردنية قبل إجراء تمرين ثالث مع البحرية “الإسرائيلية”.

وتسعى البحرية الأمريكية إلى تعميم تجربة المركبات المائية غير المأهولة مع جميع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا سيما أن تصنيع هذه المركبات وإنتاجها يعتمدان على شركات خاصة؛ الأمر الذي يساهم في توفير الوقت.

وأدت التجربة الأمريكية في استخدام هذه المركبات إلى تبدّل في التخطيط الإستراتيجي المقرر مسبقاً لناحية إنتاج قطع بحرية متوسطة الحجم غير مأهولة، إذ تبيّن حتى الساعة أن الحجم الصغير نسبياً للمركبات الحالية قد يكون كافياً بالنسبة إلى الاحتياجات البحرية.

Exit mobile version