قوات الاحتلال تطوّق القدس.. ومئات المستوطنين يقتحمون “الأقصى”

 

اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال إحياء لما يسمى بـ”عيد الغفران”.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن مئات المستوطنين استباحوا المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية، كل مجموعة تتكون من 40 مقتحماً، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته، واستمعوا إلى شروحات حول هيكلهم المزعوم، مرتدين زي الكهنوت التوراتي لمناسبة “عيد الغفران” وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

واقتحمت قوات الاحتلال معززة بعناصر من الوحدات الخاصة، صباح اليوم، المصلى القبلي وحاصرت المصلين والمرابطين، لحماية المستوطنين المقتحمين لساحات المسجد الأقصى.

وقالت “وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية” (وفا): إن عناصر من شرطة الاحتلال اعتدت على المعتكفين والمرابطين ولاحقتهم لإبعادهم عن مسار اقتحامات المستوطنين، واعتقلت عدداً منهم، فيما رد المعتكفون والمرابطون على اقتحامات المستوطنين واعتداءات جنود الاحتلال بأداء صلاة الضحى لساعات في باحات المسجد.

وفرضت شرطة الاحتلال حصارًا مشددًا على مدينة القدس، وأغلقت مداخل الأحياء والشوارع والطرقات الرئيسة والحيوية في المدينة بالمكعبات الإسمنتية، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس على مداخلها، ومنعت المرور في بعض المناطق بشكل كامل، مما أعاق حركة تنقل المقدسيين.

وكانت دعوات شبابية ومقدسية قد انطلقت للحشد والرباط في المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس، تزامناً مع دعوات المستوطنين لاقتحام الأقصى للاحتفال بما يسمى “عيد الغفران”.

وعشية “عيد الغفران”، اقتحم 548 مستوطنًا، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، ومنهم من قام بنفخ البوق في مقبرة باب الرحمة.

ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ولا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى.

ويتعرض الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

Exit mobile version