سياسيون: ما يجري في المسجد الأقصى يمثل مخططًا يهوديًا لتصفية القضية الفلسطينية

أثارت تصريحات “جماعات الهيكل” المزعوم حول استعدادها لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، ردود فعل أردنية غاضبة.
وحمّل النائب في البرلمان الأردني، صالح العرموطي، حكومة بلاده “مسؤولية ما يجري في المسجد الأقصى المبارك”، معتبرًا أن “ما يجري في المسجد الأقصى يمثل مخططًا يهوديًا لتصفية القضية الفلسطينية”.
وطالب العرموطي، الأردن بـ”إلغاء جميع المعاهدات والاتفاقيات مع الاحتلال، ووقف كل أشكال التطبيع والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني”.
ورأى أن “الاحتلال يواصل الاعتداء على السيادة الأردنية، وانتهاكها”، مضيفًا: “حكومتنا تقيم الاتفاقيات مع العدو الصهيوني، وهو ما شكل تنازلاً عن حقوق الأمة، وحق الأردن في المقدسات بالقدس المحتلة”.
ووجه رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية “التحية إلى المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى”، في ظل ما وصفه بـ”العجز الرسمي العربي، وصمته تجاه الاعتداء على الاقصى وحرقة وتدنيسه، والاعتداء على المرابطات فيه”.
واعتبر العرموطي أن “مواقف بعض الدول الغربية المنددة بالعدو الصهيوني والمتضامنة مع الفلسطينيين أكثر تقدماً من مواقف بعض الأنظمة العربي”، مشيرًا إلى أن “المطلوب أن يكون هناك موقف عربي رسمي فاعل تجاه الاحتلال”.
بدوره، قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله كنعان، إن “الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستبقى الراعي والداعم والسند لأهلنا في فلسطين والقدس، من أجل رفع الظلم عنهم ونيلهم حقوقهم التاريخية المشروعة”.
وأضاف كنعان  أن “القضية الفلسطينية، وفي المقدمة منها قضية القدس، هي بالنسبة للأردن قضية وطنية وقومية، ومصلحة وأولوية أساسية، لا يمكن التنازل عنها”.
وأردف: “لا شك أن هناك ضرورة لدعم الموقف الأردني ووصايته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فالوصاية الهاشمية والدور الأردني لا يقتصر على رعاية المقدسات فقط”.
وتابع: “الوصاية الهاشمية في حقيقتها تشكل سندًا لأهلنا في القدس وفلسطين، وهي الداعم للسيادة التاريخية، والأردن قيادةً وشعبًا مع القضية الفلسطينية، ومع الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية، مهما كانت التضحيات”.
ودعا كنعان إلى “دعم جميع المؤسسات الفاعلة، التي تؤدي دورًا هامًا في دعم القدس، والدفاع عنها، وفضح جرائم الاحتلال، وكشف الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس”.
ويرتبط الأردن والاحتلال “الإسرائيلي” باتفاقية سلام، جرى توقيعها عام 1994، وتعرف باتفاقية “وادي عربة”.
وتبعت “وادي عربة” اتفاقيات أخرى، وسط تباين في مستوى العلاقات بين الجانبين، خاصة مع استمرار تعدّي “تل أبيب” الواضح على دور الأردن في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس المحتلة.
يشار إلى أن “جماعات الهيكل” المزعوم، تستعد لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر الجاري، ويستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم.
كما يستعد المستوطنون، في 5 تشرين الأول/أكتوبر القادم، الذي يوافق “عيد الغفران” العبري، لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة وأداء طقوس تلمودية، تشمل “النفخ بالبوق” والرقص في الكنيس القريب من المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للمسجد.
وتوافق الأيام بين 10 و17 من ذات الشهر ما يسمى بـ”عيد العُرُش” التوراتي، حيث يحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى “الأقصى”، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.
ويتعرض “الأقصى” يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

Exit mobile version