فرنسا تحذر مواطنيها من الإسراف في استخدام الكهرباء

 

فيما تخشى القارة الأوروبية من أزمة شديدة في إمدادات الطاقة خلال الشتاء القادم، حذرت فرنسا مواطنيها من اتخاذ إجراءات قد تصل إلى حد قطع التيار الكهربائي، بحق من يسرفون في استخدام الكهرباء خلال الفترة المقبلة.

وفي الوقت الذي استبعدت فيه السلطات الفرنسية احتمالية انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال فصل الشتاء، بالنظر للدعم المرتقب من الشبكة الكهربائية الأوروبية المشتركة، أعلنت الشركة المشغِّلة لشبكة الكهرباء بفرنسا أنها قد تضطر إلى قطع التيار عمّن يخالف معايير الاستهلاك العقلاني. 

ووفقاُ لما ذكرته وسائل إعلام فرنسية، ونقلته شبكة “سكاي نيوز”، تخشى فرنسا لأول مرة الوصول إلى مرحلة تعاني فيها نقصاً في الكهرباء، خلال الشتاء المقبل، ولأول مرة أيضاً تُفعّل آلية مراقبة الاستهلاك، في المنازل والشركات، مع التحذير من إمكانية قطع التيار عمّن يخالف المعايير.

وقال مدير الشركة المشغلة لشبكة نقل الكهرباء كزافييه بيشاكسكي: «إن هناك آلية جديدة لمراقبة استهلاك الكهرباء، وذلك من خلال اعتماد إشارة بسيطة تحدّد بثلاثة ألوان، الأخضر عندما يكون الاستهلاك طبيعياً، والبرتقالي يعني أن الاستهلاكَ مقبولٌ، والأحمر يشير إلى أن الاستهلاك مرتفع جداً، وفي هذه الحالة، سنستخدم القطع المؤقت للكهرباء، بعد توجيه إنذارات قبل ثلاثة أيام للمستهلك».

وتستبعد السلطات الفرنسية سيناريو انقطاع التيار الكهربائي لأوقات طويلة، بسبب ارتباط شبكتها مع أكثر من 33 دولة أخرى، حيث قالت وزيرة الطاقة الفرنسية، أنياس بانييه روناشير: «لن نكون مضطرين إلى اتخاذ إجراءات إجبارية، وفي حال كان الشتاءُ قارساً، سنتمكن من تخطي المرحلة بالاعتماد أيضاً على خطة التضامن الأوروبي، أي عن طريق الوصلات الكهربائية، التي نستورد من خلالها الكهرباء من دول مثل بلجيكا، وإسبانيا وبريطانيا».

وكانت فرنسا اتخذت عدة إجراءات لمواجهة نقص الطاقة، حيث أعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، الثلاثاء، أن إضاءة مبنى البلدية وبرج سان جاك والمتاحف البلدية وقاعات البلديات في دوائر العاصمة ستتوقف في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت غرينتش اعتباراً من 23 سبتمبر الجاري.

وكانت صحيفة جورنال دو ديمانش قد ذكرت، في وقت سابق، أن عمدة العاصمة الفرنسية باريس أعربت عن رغبتها في تقليص وقت إضاءة برج إيفل لتوفير الكهرباء. 

Exit mobile version