تركيا تبدأ إنتاج الغاز الطبيعي في أكتوبر المقبل

 

تستعد تركيا لبدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ساسب، لتلبية الطلب المحلي والأوروبي، في ظل أزمة طاقة حادة تضرب ربوع أوروبا جرّاء نقص الإمدادات الروسية.

وقد وصلت بالفعل منصة الحفر أورانوس -المملوكة لشركة “جي إس بي أوف شور” الرومانية، وتشغّلها شركة “تريليون إنرجي إنترناشيونال”- إلى موقع التنقيب عن الغاز قبالة السواحل التركية؛ بهدف البدء في عملية الإنتاج بحلول نهاية أكتوبر المقبل، وفقًا لمنصّة “إنرجي فويس” (energyvoice).

وأعلنت روسيا، في 2 سبتمبر الجاري، وقف إمدادات الغاز عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1″، الذي يستحوذ على أكثر من ثلث صادرات غاز موسكو إلى الاتحاد الأوروبي، وفق معلومات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.

إنتاج الغاز الطبيعي

يركز برنامج تطوير الحفر متعدد الآبار التابع لشركة تريليون إنرجي إنترناشيونال في البداية على 7 حقول لإنتاج الغاز الطبيعي، من المقرر أن تبدأ الإنتاج في وقت يهدّد فيه النقص الحاد في الغاز الطبيعي كلًا من أوروبا وتركيا.

وتستورد تركيا الغاز الطبيعي من إيران وروسيا وأذربيجان والجزائر بموجب عقود طويلة الأجل، وتمتلك أنقرة قدرة يومية تبلغ 19.1 مليون متر مكعب من الغاز من أذربيجان، و17.3 مليون متر مكعب من خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول (تي إيه إن إيه بي)، و28.5 مليون متر مكعب من إيران، و47.3 مليون متر مكعب من خط أنابيب “بلو ستريم” من روسيا.

أسعار الغاز

ومنذ بداية يوليو الماضي، ارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 143% سنويًا في تركيا، في حين بلغ متوسط السعر بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 35%.

وفي مطلع سبتمبر الجاري، ارتفعت أسعار الكهرباء والغاز الطبيعي في القطاع السكني في تركيا بنسبة 20%.

حقل ساسب

ومن المقرر أن تحفر منصة “أورانوس” 17 بئرًا في تركيا، بين عامي 2022 و2024، وتشتمل البنية التحتية الواسعة لمشروع إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ساسب على 4 منصات لإنتاج الغاز متصلة بخط أنابيب ينقل الغاز الطبيعي لمسافة 16 كيلومترًا إلى محطة برية.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة نحو 75 مليون قدم مكعّبة يوميًا، ويمكن توسيعها لإنتاج 150 مليون قدم مكعّبة يوميًا.

وحتى الآن، هناك نحو 608 ملايين دولار من الاستثمارات الرأسمالية في مشروع ساسب، تملك “تريليون إنرجي” 49% منها، في حين تملك تركيا 51%، مع تطبيق النسبة نفسها على أي نفقات رأسمالية مستقبلية.

وتوقعت الشركة أن تُشغّل الآبار تدريجيًا كل 45 يومًا، ما يولّد تدفقًا نقديًا للحفاظ على أعمال الحفر، وأبلغت تريليون عن احتمالية وجود 13 حقلًا إضافيًا بالقرب من منصات الغاز، حسب موقع “الطاقة”.

Exit mobile version