علماء: التغيُّر المناخي يمكن أن يدمر الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط

 

حذر فريق دولي من العلماء من أن تغير المناخ قد يكون له تأثير مدمر على حياة الملايين في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وعموم الشرق الأوسط، حيث ترتفع درجات الحرارة بمعدل ضعف المعدل العالمي.

وقد ذكر تقرير أعده معهد قبرص أن المنطقة قد تشهد ارتفاعًا إجماليًا في درجات الحرارة يصل إلى 5 درجات مئوية أو أكثر بحلول نهاية القرن وفقًا لسيناريو التغير المعتاد.

وأضاف أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة كان تقريبًا ضعف ما كان متوقعًا في مناطق أخرى من الكوكب، وأسرع من أي أجزاء مأهولة أخرى في العالم.

سيتم تقديم التقرير، الذي تم إعداده تحت رعاية معهد ماكس بلانك للكيمياء ومركز أبحاث المناخ والغلاف الجوي التابع لمعهد قبرص، في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي سيعقد بمصر، في نوفمبر المقبل.

وقال أحد الخبراء: إن مزيجًا من انخفاض هطل الأمطار وارتفاع درجة حرارة الطقس سيسهم في حدوث موجات جفاف شديدة، مما يهدد الأمن المائي والغذائي، مع عدم استعداد العديد من البلدان لارتفاع مستويات سطح البحر.

يقول د. جورج زيتيس، من معهد قبرص، مؤلف التقرير: هذا السيناريو سينطوي على تحديات خطيرة للبنية التحتية الساحلية والزراعة، ويمكن أن يؤدي إلى تملح طبقات المياه الجوفية الساحلية، بما في ذلك دلتا النيل المكتظة بالسكان والمزروعة.

إن تحقيق الأهداف الرئيسة لاتفاق باريس، وهو اتفاق عالمي لخفض الانبعاثات، يمكن أن يثبّت الزيادة السنوية في درجات الحرارة إلى حوالي درجتين مئويتين.

ويوصي العلماء بالتنفيذ السريع لإجراءات إزالة الكربون مع التركيز بشكل خاص على قطاعي الطاقة والنقل.

ويقول جوس ليليفيلد، منسق التقييم مدير معهد ماكس بلانك للكيمياء، الأستاذ في معهد قبرص: نظرًا لأن العديد من النتائج الإقليمية لتغير المناخ عابرة للحدود، فإن التعاون الأقوى بين البلدان أمر لا غنى عنه للتعامل مع الآثار السلبية المتوقعة.

 

 

 

 

 

________________

المصدر: “رويترز”.

Exit mobile version