مصادر: هدوء يسود العاصمة الليبية بعد انتهاء الحرب بين الدبيبة وباشاغا

 

قالت مصادر مطلعة: إن رئيس حكومة الوحدة بليبيا عبدالحميد الدبيبة التي أنتجت بشكل محاصصي وكانت مهمتها إجراء الانتخابات في ليبيا انتهت مدتها ولم تنجز ما هو مطلوب منها مما أدى إلى حدوث خلاف بين الأطراف المتصارعة وأدى إلى تشكيل حكومة موازية بدعم رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق عقيلة صالح.

وأضافت المصادر أن رئيس الحكومة المعينة من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا بعد سحب الثقة من حكومة الدبيبة يقول: أمهلنا حكومة الدبيبة مهلة منذ فبراير الماضي للتسليم للحكومة الجديدة، موضحة أن حكومة الدبيبة لا تعترف بمنح الثقة من البرلمان لحكومة باشاغا لما شاب هذا الأمر من غموض منها فقدان النصاب.

وتابعت المصادر: يبدو أنه قد طفح الكيل لدى جماعة باشاغا، خاصة وأنه كانت هناك محاولتان سابقتان فشل فيهما باشاغا من الدخول لطرابلس، فقرروا الهجوم للاستيلاء على مقرات الحكومة في طرابلس وعلى رأسها رئاسة الوزراء.

وبينت المصادر أن كلتا الحكومتين تقريباً ليس لديها عداوات معلنة مع الدول المتداخلة في الشأن الليبي، غير أن حكومة باشاغا مدعومة من البرلمان المدعوم مصرياً ومتحالف مع قائد الانقلاب خليفة حفتر؛ وهو ما جعل هذا الأمر غير مقبول على مستوى كثير من المليشيات والفعاليات في المنطقة الغربية وأهمها طرابلس، خاصة وأن تشكيلة حكومة باشاغا تضم عناصر موالية لحفتر أعطيت حقائب وزارية مهمة كوزارة الدفاع والمالية وغيرهما.

وأشارت المصادر إلى أن القوات في طرابلس وقفت مع حكومة الدبيبة ليس حباً فيه، بل هناك تخوفات من حكومة باشاغا، مشيرة إلى أن هناك مصادر تؤكد أن الدبيبة محسوب على نظام القذافي، في المقابل باشاغا ينتمي إلى الثوار، لكن تحالفاته في السنوات الأخيرة غير مطمئنة فهو لم يستشر التيارات المهمة في المشهد السياسي ولا حتى الحلفاء الإقليميين قبل الإقدام على التحالف مع معسكر حفتر.

وأوضحت المصادر أن قطاعات شعبية وثورية ودولية تطرح حلاً يكمن في خيار ثالث؛ هو اختيار حكومة جديدة نزيهة وإن كان لا بد من بقاء حكومة الدبيبة فلا بأس من أن تظل إلى نهاية العام مع تعهدها بإجراء انتخابات برلمانية تأتي بحكومة جديدة، مؤكدة أن الأمر معقد وليس سهلاً.

وأكدت المصادر أن التحالف بين الحكومتين ومن ورائهما الداعمون هو تحالف مصالح، فمن جانب أن باشاغا وداعميه تقديرهم أن حفتر لن يستطيع المغامرة مرة أخرى بالانقلاب، ويصرح معارضون لحكومة باشاغا أن شخصية باشاغا رغم أنه كان له دور مركزي في صد عدوان حفتر قبل سنتين فيعتبرونه شخصية غير مناسبة لتولي رئاسة الحكومة.

وبينت المصادر أن الخيارات المتاحة للحكومة الليبية صعبة ومرة عند جميع الأطراف الليبية المتصارعة، ويعتقد الكثيرون أن باشاغا خسر الجولة ولعلها القاضية بالنسبة له، والآن عاد الهدوء للعاصمة ورجع الناس يباشرون أعمالهم بشكل طبيعي.

وقالت المصادر: إنه بعد المفاوضات التي استمرت لساعات بين قادة قوات العمليات المشتركة التابعة لحكومة الدبيبة وأسامة الجويلي المؤيد لحكومة باشاغا، تم الاتفاق بالانسحاب الكامل لقوات اللواء الجويلي من مقراته وتمركزاته من بوابة الجبس والدعوة الإسلامية و”معسكر 7 أبريل” ويتراجع لتمركزه في معسكر اللواء الرابع لتدخل قوات الأمن العام والداخلية التابعة لحكومة الدبيبة لتأمين الطريق، كذلك سحبت كل القوات المتمركزة بالطريق الساحلي بكوبرى 27 وما بعده وانقضت المهلة المحددة للجويلي بسحب قواته وقد نفذ شروط الاتفاق لتعلن أنه رسمياً قد انتهت الحرب.

Exit mobile version