إثيوبيا.. حكومة أمهرة تعلن الاستنفار لمواجهة جبهة تيغراي والقوات الحكومية تتراجع

 

أعلنت حكومة إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا الاستنفار لمواجهة تقدّم مقاتلي جبهة تحرير تيغراي، في حين أقرّت أديس أبابا بانسحاب قواتها من مدينة بأمهرة عقب سيطرة الجبهة عليها.

وقالت حكومة أمهرة: إن جبهة تيغراي أغلقت الباب الذي كان مفتوحاً أمام السلام بعملياتها العسكرية.

ودعت الحكومة كافة مواطني إقليم أمهرة للاستنفار واتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لردع مسلحي جبهة تيغراي.

ويأتي البيان بعد توغّل قوات جبهة تحرير تيغراي داخل إقليمي أمهرة وعفر، ضمن هجوم مضاد رداً على غارات شنها الطيران الإثيوبي على مدينة ميكيلي -عاصمة إقليم تيغراي- وأسفرت عن قتلى بينهم أطفال.

من جهتها، أدانت حكومة إقليم عفر الهجوم الذي شنه مسلحو جبهة تيغراي على مناطق عدة في الإقليم، ووصفته بالاعتداء السافر على المدنيين.

وفي أول بيان يصدر من حكومة إقليم عفر عن المواجهات، اتهمت الحكومة جبهة تيغراي بارتكاب جرائم بحق المدنيين وناشدت المجتمع الدولي إدانة الهجمات.

وذكر البيان أن القصف استهدف مناطق سكنية وأدى إلى تشريد السكان وترويعهم.

وتعدّ الغارات على مدينة ميكيلي الأولى منذ إعلان الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق النار من جانب واحد، وإعلان الهدنة الإنسانية، في مارس الماضي.

وكانت الحرب بين الطرفين اندلعت في نوفمبر 2020، وخلّفت آلاف القتلى ومئات الآلاف من المشردين.

القوات الحكومية تتراجع

في هذه الأثناء، كشف مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي أن جبهة تيغراي هاجمت مدينة غوبو من عدة جهات، وقال: إن الحكومة الإثيوبية سحبت قواتها لتجنب القتال داخل المدينة.

وقال مكتب الاتصال، في بيان: إن الجبهة استخدمت في هجومها ما سماها “أمواجاً بشرية” للسيطرة على المدينة.

وقالت الجبهة: إنها بدأت هجوماً مضاداً سيطرت به على عدد من المدن، بينها غوبو، في حين اتهمتها الحكومة بتكثيف هجماتها.

وتقع مدينة غوبو ضمن إقليم أمهرة على بعد نحو 15 كيلومتراً من نهر تيغراي، وعلى بعد 100 كيلومتر من موقع لاليبيلا السياحي بأمهرة، ويبلغ عدد سكانها 50 ألفاً، وهي أول مدينة تسيطر عليها جبهة تيغراي في الجولة الجديدة من القتال مع القوات الحكومية.

وقد حذرت الحكومة الإثيوبية جبهة تيغراي من التوغل في إقليم أمهرة وعفر، كما طالبتها وزارة الخارجية بالعودة إلى الحوار ووقف القتال.

وذكرت مصادر مطلعة أن القتال يدور في جبهة واسعة من السلسلة الجبلية، وتستخدم فيه كل الأسلحة الثقيلة، بحسب “الجزيرة نت”.

وكانت الجبهة أعلنت مقتل 7 مدنيين بينهم أطفال في ميكيلي جراء غارات جوية، في حين نفت الحكومة الإثيوبية أن تكون نفذت أي هجوم جوي أو غارات، وقالت: إن طائراتها لا تستهدف سوى المواقع العسكرية في تيغراي.

وأكدت الأمم المتحدة أن القصف استهدف روضة أطفال وخلّف بينهم ضحايا.

وفي حين دعت الأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وضمان مرور المساعدات الإنسانية دون عوائق، نددت منظمة “يونيسيف” بشدة بالغارة الجوية في ميكيلي، ودعت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لوقف القتال شمالي إثيوبيا، في حين نصحت السفارة البريطانية في أديس أبابا مواطنيها بتجنّب السفر إلى مدينة لاليبيلا بأمهرة، وطريق “دي- 31” الرابط بين لاليبيلا وتيغراي.

Exit mobile version