غواتيمالا: إزالة واشنطن قيود الهجرة ينقذ الأرواح والقرار تسبب في طرد 1.7 مليون شخص خلال عامين

 

قال وزير خارجية غواتيمالا ماريو بوكارو: إن إلغاء القرار (42) الذي فرضته الولايات المتحدة أثناء تفشي جائحة كورونا يعد فرصة للتعبير عن المسؤولية المشتركة للدول.

وينص القرار الذي دخل حيز التنفيذ منذ مارس 2020، على طرد البالغين والعائلات التي لا تملك تصاريح إقامة من الحدود البرية للولايات المتحدة، وعدم السماح لهم بتقديم طلب اللجوء.

وأوضح بوكارو في مقابلة حصرية لـ”الأناضول”: إن الهجرة يجب أن تكون منتظمة وآمنة ومنظمة واختيارية، مؤكداً أن قضية الهجرة كانت من بين الموضوعات التي نوقشت خلال قمة الأمريكتين الأخيرة.

وأضاف: إلغاء القرار يمثل فرصة للبلدان للشعور بالمسؤولية المشتركة، يجب أن نضم جهودنا معا حتى يكون لهذا الاتجاه تأثير في إنقاذ الأرواح في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها العالم.

عودة كريمة

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن خطط لإلغاء القرار في، 23 مايو الماضي، لكن قاضياً فيدرالياً في محكمة لويزيانا أصدر أمراً في 20 من الشهر ذاته يمنع إلغاءه، لكن إدارة بايدن قالت: إنها ستستأنف القرار.

وتشير التقديرات إلى طرد نحو 1.7 مليون شخص خلال العامين الماضيين، منذ إصدار الرئيس السابق دونالد ترمب للقرار عام 2020 لمحاولة الحد من انتشار فيروس كورونا.

وقال بوكارو: إن بلاده لديها تقليد قديم في ضمان العودة الكريمة لمواطنيها الذين يعودون بعد الهجرة.

وشدد على أن بلاده تملك اليوم واحداً من أكثر القوانين تقدماً بشأن مكافحة جماعات الاتجار بالبشر، مضيفا: حال موت أحد المهاجرين فإن المتورطين في هذه الأعمال يواجهون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 30 إلى 50 عاماً.

وحول محاربة الجماعات المسلحة، أكد وزير الخارجية أن بلاده تعمل جنباً إلى جنب مع المكسيك والولايات المتحدة في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول هذه القضية، خصوصاً بعد الهجوم الأخير الذي شنه المكسيكي خاليسكو نيو جينيريشن على موكب الرئيس الغواتيمالي أليخاندرو جياماتي في قرية صغيرة على الحدود مع المكسيك.

وقال بوكارو: إن بلاده سلمت أكثر من 80 شخصاً من قادة عصابات المخدرات إلى الولايات المتحدة، وزادت من عمليات ضبط المخدرات في البلاد بشكل كبير في ظل حكومة الرئيس جياماتي.

وأضاف: نتعاون كثيراً في تفكيك العصابات ومهربي البشر، ولدينا تعاون نشط للغاية بشأن الدعاوى القضائية المتعلقة بالاتجار بالبشر.

وتابع: يمكننا تطوير تعاون في مجالات أخرى مثل حماية حدودنا.

وأفاد بوكارو أن الحدود بين غواتيمالا والمكسيك من أهم الحدود، مؤكداً قيام البلدين بفتح نقاط تفتيش حدودية جديدة للبضائع لضمان وجود السلطات في تلك الأماكن.

العلاقة مع تركيا

كما أشار الوزير إلى عمق علاقات بلاده مع تركيا، حيث يتمتع البلدان بعلاقات تمتد لـ148 عاماً.

وصف الوزير انضمام تركيا كعضو مراقب غير إقليمي في منظومة التكامل في أمريكا الوسطى عام 2015 بالأمر الإيجابي للغاية.

وأشاد بدور تركيا المهم في مسألة التعاون، مضيفاً أن الحدود ليست عذراً لعدم التعاون بين أي بلدين.

Exit mobile version