شرطة نيويورك: مهاجم رشدي سبق له نشر مواد تدعم النظام الإيراني

 

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن وكيل أعمال الروائي سلمان رشدي أنه من المرجح أن يفقد رشدي إحدى عينيه، كما أنه يعاني من قطع في أعصاب إحدى ذراعيه وأضرار بالكبد بعد أن تعرض للطعن، أمس الجمعة.

وخضع الكاتب البريطاني من أصول هندية والبالغ 75 عاماً لجراحة طارئة، أمس الجمعة، إثر تعرّضه للطعن في العنق خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك، وقال وكيل أعماله: إنّه وُضِع على جهاز التنفس الاصطناعي.

وتعرض رشدي للطعن خلال وجوده على خشبة المسرح ونُقل مباشرة بمروحيّة إلى أقرب مستشفى.

وقال كارل ليفان، وهو أستاذ علوم سياسيّة، كان موجوداً في القاعة، لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف: إنّ رجلاً هرَع إلى المنصّة حيث كان رشدي جالساً و”طعنه بعنف مرّات عدّة”، وروى الشاهد أنّ المهاجم “حاول قتل سلمان رشدي”.

من هو المهاجم؟

اعتقلت شرطة نيويورك، أمس الجمعة، المشتبه به وقالت لاحقاً: إن اسمه هادي مطر، ويبلغ من العمر 24 عاماً، من نيو جيرسي، وقالت الشرطة أيضاً: إن دوافع المعتدي لم تتضح بعد.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن مهاجم رشدي سبق له نشر مواد تدعم النظام الإيراني.

وقالت مسؤولة في الشرطة لشبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية: إن حسابات مطر على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر “تعاطفاً مع التشدد الشيعي وقضية الحرس الثوري الإيراني”. 

وداهمت الشرطة منزل مطر في الولاية وفتشوه بحثاً عن أدلة تساعدهم في التعرف على الدوافع.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن هادي مطر من مواليد كاليفورنيا، وانتقل مؤخراً إلى نيوجيرسي، وكان يحمل رخصة قيادة مزورة.

هدر دم رشدي

وحازت روايات رشدي الذي تلقى تعليمه في بريطانيا وحصل على درجة الماجستير من جامعة كامبريدج على جوائز عالمية مثل جائزة “بوكر” الأدبية كما تم ترجمتها إلى عدة لغات، وتم منحه لقب “فارس في بريطانيا”، في عام 2007.

وأصدر مؤسّس الجمهوريّة الإسلاميّة آية الله الخميني فتوى بهدر دم رشدي عام 1989 بسبب روايته “آيات شيطانيّة” التي صدرت عام 1988، كما عرضت مكافأة لمن يقتله بحوالي 3 ملايين دولار.

وتعرّض المترجمون والناشرون للقتل أو لمحاولات قتل، واضطر رشدي إلى الاختباء، كما قامت الحكومة البريطانية بوضعه تحت حماية الشرطة، وبدأ رشدي ظهوره العلني في أواخر تسعينيات القرن الماضي بعد أن أعلنت إيران عدم رغبتها في قتله.

وبحسب موقع “يورو نيوز”، فإن السلطات الإيرانية لم تعلق رسمياً حتى الآن على محاولة اغتيال الكاتب غير أن الصحف المتشددة باركت لصاحب العملية هادي مطر “لأنه قام بالواجب”.

Exit mobile version