في تصعيد للانتقادات.. وزير الدفاع الأمريكي يعبر عن القلق بشأن الديمقراطية في تونس

 

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء: إن حلم تونس بحكومة مستقلة أصبح في خطر، في تصعيد للانتقادات الأمريكية لإجراءات الرئيس قيس سعيد لتعزيز سلطاته، التي سبق أن رد عليها بالقول: إنها تدخل غير مقبول.

وطرح الرئيس سعيد، الشهر الماضي، دستوراً جديداً منح نفسه بموجبه سلطات مطلقة عبر استفتاء قالت مفوضية الانتخابات: إن نسبة المشاركة فيه بلغت 30%، في حين قالت بعض جماعات المعارضة: إن هذا الرقم مبالغ فيه.

وبعد الاستفتاء، عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، والسفير الأمريكي الجديد في تونس جوي هود، عن قلقهما بشأن الديمقراطية في تونس، واستدعت السلطات التونسية القائمة بالأعمال بالنيابة في السفارة لتقديم شكوى.

والولايات المتحدة من الدول المانحة المهمة لتونس، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنمائية والأمنية، منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالحكم الاستبدادي للرئيس زين العابدين بن علي وجاءت بالديمقراطية إلى البلاد.

وتسعى تونس الآن للحصول على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي لتجنب انهيار الوضع المالي.

وفي معرض حديثه، اليوم الثلاثاء، في حفل للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، كرر أوستن الانتقادات الأمريكية للتطورات الأخيرة في تونس.

وقال: في جميع أنحاء أفريقيا، أولئك الذين يدعمون الديمقراطية والحرية وسيادة القانون يكافحون قوى الاستبداد والفوضى والفساد.

وأضاف أوستن يمكننا أن نشعر بتلك الرياح المعاكسة في تونس التي ألهم شعبها العالم بمطالبته بالديمقراطية.

وتابع الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أصدقائنا في تونس، وفي أي مكان في أفريقيا، الذين يحاولون إقامة نظم ديمقراطية منفتحة تخضع للمحاسبة ولا تستثني أحداً.

والقيادة الأمريكية في أفريقيا، ومقرها ألمانيا، مسؤولة عن جميع عمليات وزارة الدفاع الأمريكية في أفريقيا والمياه المحيطة بها وكذلك التدريب والتعاون الأمني مع دول القارة.

Exit mobile version