“الخارجية” الصينية: بكين لن تشارك في حوار الاستقرار الإستراتيجي بين موسكو وواشنطن في حال استئنافه

 

أعلن المدير العام لإدارة الحدّ من التسلّح في وزارة الخارجية الصينية فو تسونغ أنّ بلاده لن تشارك في حوار الاستقرار الإستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة في حال استئنافه.

وقال تسونغ، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، على هامش أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في الأمم المتحدة: إنّ بكين منفتحة على مناقشة هذه القضايا داخل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ولكن ليس في صيغة ثلاثية.

وأوضح تسونغ أنّ فكرة المفاوضات الثلاثية ظهرت خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب لتبرئة نفسه من التهرب بالتزاماته بموجب معاهدة ستارت.

وأشار المسؤول الصيني إلى أنّ بلاده بعيدة كل البعد عن روسيا والولايات المتحدة لناحية الترسانة النووية.

واعتبر أنّ مقترح انضمامها إلى المفاوضات الثلاثية هدفه استخدام الصين كذريعة لتجنب المزيد من التخفيضات في الترسانة النووية أو حتى إبرام معاهدة ستارت جديدة.

ومعاهدة ستارت الجديدة هي معاهدة لتخفيض الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، وتعرف باسمها الرسمي تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والحد منها، وتنص المعاهدة على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الإستراتيجية للبلدين بنسبة 30%، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الإستراتيجية بنسبة 50% بالمقارنة مع المعاهدات السابقة.

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الإثنين، أنّ إدارته مستعدة للتفاوض على إطار عمل جديد بشأن الحد من التسلح مع روسيا، ليحل محل معاهدة “نيوستارت” التي تنتهي في العام 2026.

ولفت بايدن إلى أنّ الصين يجب أن تشارك في المحادثات الرامية إلى تقليل مخاطر سوء التقدير ومعالجة الديناميكيات العسكرية المزعزعة للاستقرار، باعتبارها طرفاً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد، في وقت سابق، أنّ التزامات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بشأن نزع السلاح والاستخدام السلمي للذرّة وعدم الانتشار، تلبّي تماماً مصالح الدول النووية وغير النووية.

بالتزامن، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى تفعيل المعاهدات متعددة الأطراف والآليات المتعلقة بنزع السلاح النووي وحظر انتشاره.

وفي يناير الماضي، ذكرت وزارة “الخارجية” الروسية أنَّ التعهّد الذي وقّعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى روسيا، بشأن منع انتشار الأسلحة الذرية، تمّ إعداده بمبادرةٍ روسيةٍ، مضيفةً أنّ موسكو تتوقع أنَّ موافقة قادة الدول النووية الـ5 على بيان منع الحرب النووية، سيساعد في تخفيف التوترات في الساحة العالمية.

Exit mobile version