دعوات لإجراء انتخابات سلمية وشفافة في كينيا

 

دعت المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في كينيا، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء انتخابات سلمية وشفافة، قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية التي تنطوي على مخاطر كبيرة في البلد الواقع في شرق أفريقيا وعانى مرّات عدّة من أعمال عنف وخلافات أعقبت العمليات الانتخابية.

وقال فيليكس أويور ممثل معهد القانون والحكم لأفريقيا (Elgia): إن انتخابات التاسع من أغسطس هي واحدة من أكثر الانتخابات تعقيداً في تاريخ البلاد منذ إنشاء نظام التعددية الحزبية في العام 1991، وأضاف: بشكل جماعي يمكننا إجراء انتخابات ذات مصداقية.

انضمّت منظمة المجتمع المدني هذه إلى 15 منظمة أخرى لإطلاق موقع إلكتروني الثلاثاء لجمع وتحديد مواقع الأحداث قبل وخلال وبعد الانتخابات.

ودُعي 22 مليون ناخب للتوجّه إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء، المقبل لاختيار رئيسهم للسنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى مئات البرلمانيين وحوالي 1500 مسؤول منتخب في المجالس المحلية.

إلا أن شبح العنف الذي شهدته البلاد في الماضي يخيّم على هذه الانتخابات التي يراقبها المجتمع الدولي، على اعتبار أنّ كينيا تعدّ محرّكاً اقتصاديًا وتتميّز بالاستقرار الديمقراطي في منطقة متوتّرة.

وأحد بواعث القلق التي أثارتها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الثلاثاء، تتعلّق بإفلات الشرطة من العقاب، فقد قال أوتسيينو ناموايا، مدير المنظمة في منطقة شرق أفريقيا، في بيان: إن الإخفاق في معالجة انتهاكات الشرطة في الانتخابات الكينية السابقة قد يشجّعها على مواصلة سلوكها السيء في الانتخابات العامّة هذه السنة.

وغالباً ما تتهم المنظمات غير الحكومية الشرطة الكينية بالاستخدام المفرط للعنف وبتنفيذ إعدامات خارج نطاق القضاء، خصوصاً في الأحياء الشعبية، كذلك، اشتُبه في أنّ وكلاءها شكّلوا فرقاً تستهدف خصوصاً النشطاء والمحامين الذين كانوا يحقّقون في هذه الانتهاكات.

وتؤكد “رايتس ووتش” أنها سجّلت 104 وفيات اعتبرت الشرطة مسؤولة عنها خلال الانتخابات الماضية في العام 2017، ومعظمهم من مناصري رايلا أودينغا الذي كان مرشّحاً للمعارضة في ذلك الوقت.

بعد إلغاء الاقتراع من قبل المحكمة العليا وإجراء انتخابات ثانية، تراجعت التوتّرات في بداية العام 2018، بعد تحالف مفاجئ بين الرئيس أوهورو كينياتا وأودينغا، وهذا الأخير الذي يدعمه الآن كينياتا وحزبه، هو أحد المرشحين للرئاسة في وجه وليام روتو، نائب الرئيس المنتهية ولايته الذي أصبح منافساً للسلطة.

Exit mobile version