الصين: بعض السياسيين الأميركيين يلعبون بالنار علناً بما يتعلق بجزيرة تايوان

قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الثلاثاء، إن بعض السياسيين الأميركيين يلعبون بالنار علناً بما يتعلق بجزيرة تايوان.

وقال في تصريح صحافي، تعليقاً على الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان: “بعض السياسيين في الولايات المتحدة يلعبون بالنار علنا بشأن قضية تايوان سعياً وراء مصالحهم الشخصية”.

وبحسب تصريحات وانغ يي التي نشرتها وزارة الخارجية الصينية على موقعها الإلكتروني، أوضح الوزير الصيني، أن هناك بعض الأشخاص في الولايات المتحدة يتحدّون باستمرار سيادة الصين على تايوان ويحاولون الإخلال بمبدأ “الصين الواحدة”.

مؤكداً أن “الشعب الصيني لن يتهاون أبداً مع ذلك”.

واعتبر وزير الخارجية الصيني، أن انتهاك الولايات المتحدة لالتزاماتها بشأن تايوان يقوض الثقة فيها بشكل متزايد.

وفي سياق متصل، رأى رئيس لجنة حماية سيادة الدولة بمجلس الاتحاد الروسي، أندريه كليموف، بأن زيارة بيلوسي إلى تايوان قد تؤدي إلى نزاع عسكري، إذا لجأت واشنطن أو بكين إلى الخيار العسكري.

ولفت كليموف إلى أنه قد تحدث حالة طارئة إذا اتخذت بكين إجراءات ضغط شديدة على السلطات التايوانية والأميركية، التي تقف خلفها قبيل انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، أو في حال “تجرأ أي من طرفي الصراع واشنطن وبكين على استخدام القوة العسكرية”.

كما شدد كليموف على أنه “لدى بكين الآن حق النقض في مجلس الأمن الدولي، وقد صرح السفير الصيني، تشانغ جون، علناً بأن زيارة بيلوسي المحتملة لتايوان من شأنها أن “تقوض العلاقات بين الصين والولايات المتحدة “.

وأعرب كليموف، أن ما خطط له بشأن تايوان هي “خطوة من حملة علاقات عامة لامعة للسيدة بيلوسي قبل الانتخابات، قد تُكلف أميركا بقدر ما لم يكلفها أي شيء منذ عام 1945”.

في المقابل، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تتفهم موقف الصين الحساس تجاه قضية تايوان وتتضامن معها.

وقال بيسكوف للصحفيين: “إن موقف الصني الحساس للغاية تجاه هذه المشكلة مفهوم. له ما يبرره تماما. وبدلاً من احترام هذه الحساسية، للأسف تختار الولايات المتحدة طريق المواجهة. هذا لا يبشر بالخير. لا يسع المرء إلا أن يعبر عن أسفه هنا”.

كما أِشار بيسكوف إلى أن روسيا تتفهم موقف الصين وتتضامن معها.

ومن المتوقع وصول بيلوسي إلى عاصمة تايوان تايبيه، اليوم، في وقت حذرت الصين من تداعيات تلك الزيارة على العلاقات بين واشنطن وبكين.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، “ستهدد السلم والاستقرار” في مضيق تايوان، وأن الجيش الصيني “لن يقف مكتوف الأيدي” تجاه هذه الزيارة.

وستكون زيارة بيلوسي، وهي من أعلى المسؤولين الأميركيين، غير مسبوقة منذ زيارة سلفها نيوت غينغريتش في العام 1997.

Exit mobile version