إثر تصاعد التوترات الحدودية.. رئيس صربيا يؤكد على أهمية الحوار مع كوسوفو

أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أهمية مواصلة الحوار بين بلاده وكوسوفو وبدء حل المشاكل “سلمياً” بينهما إثر تصاعد التوترات الحدودية.

وقال فوتشيتش، في كلمة ليلة الأحد- الإثنين، إنه “من المهم جداً” مواصلة الحوار وبدء حل المشاكل سلمياً بين صربيا وكوسوفو.

وأضاف: “ناشدنا الممثلين الدوليين لفعل كل ما في وسعهم من أجل وقف التوترات على حدود كوسوفو”.

وأكد أن صربيا ستعمل على تهدئة الوضع على حدود كوسوفو “مهما بلغت صعوبته وستنتصر ولن تستسلم”.

وتصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو، أمس الأحد، قبل يوم من دخول قانون أعلنت عنه حكومة كوسوفو حيز التنفيذ، قبل أن تتراجع وتؤجل القانون لمدة شهر بغية تهدئة الوضع.

ودفع القانون بسكان من الأقلية الصربية في شمال كوسوفو إلى الاحتجاج وقطع الطرق قرب معابر حدودية رئيسية، بحسب شرطة كوسوفو.

وسبق أن أعلنت الحكومة الكوسوفية أنه اعتباراً من 1 أغسطس سيتعين على المسافرين القادمين من صربيا تبديل وثائقهم الصادرة من صربيا بوثائق شخصية جديدة للدخول والخروج صادرة من بريشتينا، صالحة لمدة 3 أشهر.

وتتطابق هذه السياسة مع سياسة طويلة الأمد تفرضها بلغراد على مواطني كوسوفو الذين يزورون صربيا.

كما سيدخل حيز التنفيذ، اليوم الإثنين، قانون جديد خاص بلوحات ترخيص المركبات، حيث ستطلب كوسوفو استبدال اللوحات الصادرة من صربيا بأخرى صادرة عنها.

وحمل رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، أمس الأحد، الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، مسؤولية تصاعد التوتر ونشوب صراع محتمل بين الجيش الصربي وشرطة كوسوفو.

وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءاً من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.

وفي 19 أبريل 2013، وقّعت صربيا وكوسوفو “اتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين”، التي وصفها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بـ”التاريخية”.

Exit mobile version