موسكو رداً على بلينكن: لا نتائج ملموسة بعد في ملف المحتجزين

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن الإدارات المختصة تجري مفاوضات بشأن تبادل الأسرى بين روسيا والولايات المتحدة، ولكن لا توجد نتيجة ملموسة حتى الآن.

كلام المتحدثة الروسية جاء تعليقاً على تصريح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي تحدث عن “تبادل محتمل” بين المحتجز الروسي في الولايات المتحدة فيكتور بوت والسجينين الأميركيين لدى روسيا.

وقالت زاخاروفا في هذا الصدد إن “الرئيسين الروسي والأميركي ناقشا مسألة التبادل المنصف بين المواطنين الروس والأميركيين المحتجزين لدى البلدين. وأعطوا تعليمات للهياكل الخاصة ذات الصلة لإجراء المفاوضات. ويتم صياغتها من قبل الإدارات المختصة، ولم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة حتى الآن”.

وشددت على أن السلطات الروسية تنطلق من فرضية أن مصالح الطرفين يجب أن تؤخذ في الاعتبار أثناء عملية التفاوض.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أعلن أنه بصدد إجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال أيام، وذلك للمرة الأولى منذ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وقال بلينكن في تصريح للصحافيين إن المحادثات الهاتفية في الأيام المقبلة لن تكون للتفاوض حول أوكرانيا، إنما ستنحصر بعدد من الأولويات بينها الإفراج عن موقوفين أميركيين.

وادعى وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن “قدّمت عرضاً مهماً لموسكو يتعلق بمعتقلين أميركيين اثنين”.

وفي هذا السياق، أكّدت وسائل إعلام أميركية أنّ إدارة بايدن “ستقترح على روسيا تسليمها المواطن الروسي الموقوف لديها فيكتور بوت، مقابل الأميركيَيْن المحتجزَيْن بريتني غرينر وبول ويلان”.

ورفض وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، الإدلاء بتفاصيل حول التبادل المحتمل، لكنّه قال إنّه يأمل ” دفع الإفراج عن غرينر وويلان قدماً عندما سيتحدث إلى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الأيام المقبلة”.

وكان بايدن صرّح في وقت سابق بأنه “سيجعل أولويته العمل من أجل الإفراج عن اللاعبة غرينر من السجون الروسية”، بعد خطاب بخط اليد أرسلته إلى الرئيس جو بايدن، قالت فيه إنّها “تخشى السجن في روسيا لأجل غير مسمى”، مناشدة إياه “عدم نسيان أمرها”.

وألقت السلطات الروسية القبض على لاعبة كرة السلة بريتني غرينر، في 17 شباط/فبراير الفائت، بتهمة حيازة مخدرات، وتمّت محاكمتها في 8 تموز/يوليو الجاري، حيث اعترفت بجميع التهم المنسوبة إليها في الادعاء الروسي ومن ضمنها تهريب المخدرات، فيما تواجه خطر الحكم بسجنها لمدة تصل إلى 10 أعوام.

وفي المقلب الآخر، ألقت روسيا القبض على الجندي السابق في قوات البحرية الأميركية بول ويلان، الذي يحمل كذلك الجنسيات البريطانية والأيرلندية والكندية، في أحد فنادق موسكو في اليوم الأخير من سنة 2018، وذلك بتهمة التجسس والاطلاع على معلومات مصنفة “أسرار دولة”.

وفي 27 نيسان/أبريل الفائت، أعلنت وزارة الخارجية الروسية نجاح صفقة تبادل عنصر المارينز الأميركي السابق تريفور راودي ريد، والطيار الروسي قسطنطين ياروشينكو في تركيا.

 

Exit mobile version