يمتزج اللون الأخضر باللون الأزرق ويلتف من حولهما اللون الأحمر، أما اللون البني فسيزيد الأمر جمالاً أكثر لمشغولات يدوية تجعل كل من يراها يقف ليلقي تحية لأنامل أبدعت في هذا التألق.
وكل خطوة لـمراسلة “المجتمع” في بازار “جمعية أطفالنا للصم” بمدينة غزة، كانت تحمل في ناظريها رؤية جمال الأشكال والألوان، فتجد الأطباق التي زينت باللون الأخضر التي ترمز لأغصان الزيتون، أما الحبات الصغيرة التي تعانقت بها فكانت لحبات الزيتون الأسود، خاصة أن فلسطين تشتهر بزراعة الزيتون، فهي بالنسبة لها الشجرة المباركة التي تحمل الإيمان العميق في التجذر بكثير من الصمود في أرض فلسطين رغم قباحة الاحتلال وظلمة الحصار.
وأما القطع المجاورة فكانت تطريزاً فلاحياً لأثواب وحقائب، وكذلك قطع من الأثاث الأنيقة التي صنعت بكثير من الحُب الذي جاور ذلك الجمال، والأجمل من ذلك حينما تلتقي بالأنامل المبدعة من ذات الهمم العالية لفئة الصم والبكم.
فهم إن لم يستطيعوا الحديث بالكلمات، إلا أن ابتسامتهم المشرقة على وجوههم الجميلة كانت تحمل الكثير من الكلمات بالقدرة على العمل والعطاء والتميز كذلك.
