هل تمهد روسيا لحرب داخلية في سورية للالتفاف على مطالب الشعب السوري بالتحرر؟

 

نشر مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC)، في 19 يوليو الجاري، تقريراً تنبأ فيه باندلاع حرب أهلية في سورية بدفع من إيران، فهل أخذت إيران قرارها بإشعال هذه الحرب عبر التلويح بصراع طائفي واستثمار حريق مسجد “أبو بكر الصدّيق” في حلب؟

يقول التقرير: إن أي انسحاب روسي أحادي الجانب، مماثل لانسحاب أمريكا من العراق؛ سيخلق فراغاً سياسياً – عسكرياً محكوماً بأن تملأه إيران، ويمكن أن تكون له عواقب مروّعة، وأن ذلك قد يثير سيناريو عراقياً مع كوابيس حرب طائفية، ومليشيات إرهابية، وعمليات قتل جماعية، وتدفقات إضافية للاجئين والنازحين.

وبحسب التقرير، فإن روسيا تريد نظاماً حكومياً يتمتع بامتيازات حصرية للعنف والسيطرة على الأسلحة في ظل رئاسة بشار الأسد، بالمقابل فإن الأشخاص المقربين من المرشد الأعلى لإيران يؤيدون نظاماً أمنياً موازياً تديره جهات فاعلة غير حكومية (فيلق الحرس الثوري ووكلائه) مع العديد من الأراضي المجزأة الخاضعة لسيطرة إيران، مشيراً إلى أن قوافل الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي تدخل بشكل متكرر الأراضي السورية عبر مدينة البوكمال متجهة إلى محافظة دير الزور ومحافظة الحسكة، وأن طهران تريد تأمين مواقعها في سورية، حتى بعد رحيل الأسد، أو إذا غيرت روسيا فجأة سياستها تجاه سورية باتجاه ما.

Exit mobile version