أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم السبت، أنّ الاجتماع المقبل بين السعودية وإيران في العاصمة العراقية بغداد سيكون علنياً، وذلك بعدما استضاف العراق على مدار الأشهر الماضية جولات من المحادثات بين البلدين، من أجل تحسين العلاقات.
وأكّد حسين، في مقابلة صحفية، أنّ “5 اجتماعات عُقدت بين السعودية وإيران على المستوى الأمني”، مشيراً إلى أنّ “الاجتماعات التي كانت سرية وعلى المستوى الأمني ستصبح علنية بوساطة عراقية، وأن وزيري خارجية السعودية وإيران سيجتمعان في بغداد”.
وأوضح أنّ “ولي العهد السعودي طلب من العراق استضافة لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الإيراني في بغداد”.
هذا وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد صرّح، الخميس الماضي، بأنّ بغداد أبلغت طهران باستعداد السعودية لنقل المحادثات من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي وبشكلٍ علني.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ الجانب الإيراني أبلغ الرياض، بأنّ إيران مستعدة لمواصلة الحوار على المستوى السياسي لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأجرت إيران والسعودية 5 جولات من الحوار في بغداد، بدءاً من العام الماضي، حيث أقيمت الجولة الأخيرة في أبريل الماضي، حضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ورئاسة الاستخبارات السعودية، وفق تقارير صحافية.
وفي 26 يونيو الماضي، قام رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بزيارة لإيران، والتقى رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، قادماً من زيارة للسعودية، التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان، وقال فيها: “إننا اتفقنا على التعاون على تهدئة الأوضاع في المنطقة، وبحثنا في القضايا المصيرية”.
وكانت مصادر عراقية أوضحت للميادين أنّ “لقاءات الكاظمي في الرياض وطهران ناقشت ملفات مهمة ومتعددة، فيما يخص الوساطة العراقية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران”.