هبة مصرية للدفاع عن الأزهر بعد حملة علمانية

 

انتفض مستخدمو موقع التغريدات القصيرة بمصر “تويتر” للدفاع عن الأزهر الشريف في الساعات الأخيرة في مواجهة حملة إلكترونية محسوبة على الاتجاه العلماني بالبلاد، دفعت إلى تصدر وسم “الأزهر الشريف حصن الإسلام” بعد ساعات من تصدر وسم “يسقط حكم الأزهر” موقع “تويتر” ببلد الأزهر الشريف.

وجاء تحرك الاتجاه العلماني بعد بيان فقهي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بعنوان “محظورات العيد”، تحدث فيه عن الرأي الشرعي الذي يحظر “خروج المرأة لصلاة العيد متزينة غير ملتزمة بالحجاب”، وهو ما اعتبره علمانيون “تدخلاً من المؤسسة الدينية في كل ما يخص شئون المجتمع”، بحسب مزاعمهم.

الصغير: تيار العلمانية في مصر يتبنى محاربة الفضيلة على الطريقة الفرنسية

“الأزهر حصن الإسلام”

واحتل وسم “الأزهر الشريف حصن الإسلام” صدارة الترندات بمصر اليوم، كما استخدم المدافعون عن الأزهر وسوم أخرى منها “الأزهر منارة الإسلام”.

وقال الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري السابق د.محمد الصغير في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: “في زحمة العيد لم أنتبه للهجمة الشرسة على الأزهر الشريف وشيوخه فدخلت على وسم يسقط حكم الأزهر لمعرفة السبب فعلمت أنه للرد على تنبيه العلماء على فرضية الحجاب والنهي عن السفور والاختلاط لا سيما في صلاة العيد والعجيب أن غالب التغريد مع الأزهر ورجاله فليكن تغريدنا الأزهر منارة الإسلام”.

 وأضاف أن ما وصفه بـ”فحيح الأفاعي” على الأزهر الشريف وشيوخه كل فترة يؤكد أن تيار العلمانية في مصر يعادي الدين والتدين بصفة عامة، ويتبنى محاربة الفضيلة على الطريقة الفرنسية وأن سياسة “ماكرون” في التضييق على الإسلام والحجاب هي المثل الأعلى لهم، ولكن يبقى الأزهر حائط السد الأخير أمامهم.

صخب وتشكيك

وقال عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف د.علي الأزهري: “الدفاع عن الأزهر فرض عين، لم يبق أمامهم سواه، فهو حامي السنة، وهو وريث الإرث النبوي، سياسة الصوت المرتفع والصخب، والتشكيك، نهجهم، شبهات مكررة بالية، لم نجد أن أزهريًا كفر واحدًا من الخوارج ولا من العلمانيين، وعلى النقيض؛ الفريق العلماني يتهم الأزهر بالتطرف والإرهاب ورعاية الفكر التكفيري الخارجي، وفرق الخوارج تتهم الأزهر بالفكر الضال العلماني، وبالإرجاء تارة، وبالشرك أخرىٰ، لذا دافعوا عن أزهركم”.

وأضاف في بيان عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” أنه “من العجب أن تجد الغرب يجلون الأزهر وشيخه ويقولون فيه شعرًا وتجد شرذمة لا تتورع عن الطعن في الأزهر وشيخه ليل نهار، بعد أن قالوا في شيخنا حفظه الله شعرًا أصبحوا يطعنون فيه ليل نهار، وفضيلته حفظه الله وأكرمه لا يكترث بقولهم ولا يلتفت له، همه الأزهر، والحفاظ عليه، وحماية السنة النبوية، اللهم احفظه، واجعل هذا في موازينه، وأطل عمره، وأيده بمدد من عندك يارب العالمين”.

علي: الأزهر من أقدم الجامعات العالمية التي تحمل وتحمي قيم الوسطية في العالم الاسلامي

قلعة الوسطية

وانتقد أستاذ الاذاعة والتليفزيون في كلية الاعلام بجامعة السويس د.حسن علي من بادر إلى اطلاق الوسم، مؤكداً أنه لو كان لديهم قليلاً من المعرفة لعلم أن الأزهر من أقدم الجامعات العالمية التي تحمل وتحمي قيم الوسطية في العالم الاسلامي كله.

 وأكد علي في تدوينات عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” أن ذلك الهجوم لن يزيد المصريين سوى استمساكاً بالأزهر، قائلاً: “هذا الشعب النبيل العريق، مزاجه وسطي، وتدينه وسطي، مصر بلد الوسطية.. لا التنوير بالدراع يصلح لنا ..ولا التدين بالدراع يصلح لنا”.

مزاعم علمانية

من جانبها، شنت الكاتبة المحسوبة على الاتجاه العلماني سحر الجعارة، سيلاً من الهجوم على مؤسسة الأزهر، على نفس الوسم، زاعمة أن الحجاب ليس بفريضة، وأنها باتت كـ”الجواري” في دولة الأزهر، بحسب تعبيرها.

وقالت في تدوينات عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” موجهة حديثها لمشيخة الأزهر: “يبدو أن خلع الحجاب أسقط سطوتكم على البشر وقوض قبضتكم على المجتمع”.

وتوقعت الجعارة أن “الأزهر سوف يتراجع عن موقفه الحالي من الحجاب والمسألة مسألة وقت فقط”، بحسب مزاعمها.

وبحسب مراقبين تشهد مصر في السنوات الأخيرة هجوماً متكرراً على الأزهر الشريف، على خلفية دفاعه عن الثوابت الدينية بالبلاد.

Exit mobile version