إيران: اعتقال مخرجين سينمائيين وناشط سياسي انتقدوا خامنئي.. بتهمة “التآمر ضد أمن البلاد”

 

أعلنت وسائل إعلام حكومية إيرانيّة، اعتقال مصطفى تاج زاده، مساعد وزير الداخلية في حكومة محمد خاتمي، وأحد أبرز الشخصيات الإصلاحية.

وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية في خبرها، مساء أمس الجمعة 8 يوليو (تموز)، أن الاتهام الذي وجه لمصطفى تاج زاده هو “التآمر ضد أمن البلاد“.

وكتبت هذه الوكالة، دون الخوض في التفاصيل، أن التهمة الأخرى التي وجهت إلى تاج زاده هي “نشر الأكاذيب لتضليل الرأي العام، ولهذا أصدرت السلطة القضائية مذكرة بتوقيفه“.

ولم يتم الإعلان رسميًا عن الجهة التي اعتقلت هذا الناشط السياسي ومكان احتجازه الآن، لكن بعض النشطاء الإعلاميين في إيران كتبوا على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم اعتقاله من قبل مخابرات الحرس الثوري الإيراني.

وقالت فخرالسادات محتشم بور، زوجة تاج زاده، في مقطع فيديو إنه تم الاتصال بها من رقم هاتف غير معروف، قالوا إنه نُقل إلى مكتب المدعي العام.

وفي هذا الفيديو، حمّلت محتشم بور المرشد الإيراني، علي خامنئي، ونجله مجتبى خامنئي، مسؤولية أي شيء يحدث لزوجها.

وكان مصطفى تاج زاده قد اعتقل وحكم عليه بالسجن 6 سنوات في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2008، والتي زادت فيما بعد لمدة عام وبلغ مجموعها 7 سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن تاج زاده هو أحد المنتقدين بشدة للمرشد خامنئي، وقد نشر رسائل مفتوحة موجهة إليه من داخل السجن.

وكان هذا الناشط الإصلاحي قد سجل في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، لكن كما كان متوقعا، رفض مجلس صيانة الدستور ترشحه.

وتزامن اعتقال هذا الناشط السياسي مع اعتقال محمد رسول أوف، ومصطفى آل أحمد، السينمائيين الإيرانيين والموقّعين على بيان احتجاج بعنوان “ضع سلاحك“.

يشار إلى أن وكالة أنباء “إرنا” اتهمت- في الخبر الذي نشرته مساء أمس الجمعة- هذين السينمائيين بـ”التواصل مع المعارضة، والتسبب في الإضرابات، والإضرار بالأمن النفسي للمجتمع” بعد انهيار مبنی عبادان.

وكان أكثر من 100 سينمائي إيراني قد نشروا بيانا، يوم 29 مايو (أيار) الماضي، طالبوا فيه الضباط الذين يضطهدون المواطنين، بإلقاء أسلحتهم والعودة إلى أحضان الشعب.

Exit mobile version