واشنطن تجمّد 30 مليار دولار لأثرياء روس

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن “فريق العمل المصمم لتجميد ثروة الأثرياء الروس” الذين تطلق عليهم تسمية “الأوليغارشية الروسية”، قد اعترض أو جمد أكثر من 30 مليار دولار من أصول وأموال الروس الخاضعين للعقوبات.

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن وزارة الخزانة قولها إن فريق العمل قد جمّد في الأيام المائة الأولى من عمله نحو 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي.

وقالت الوزارة في بيان: “نواصل زيادة تكلفة روسيا لحربها. ولا نزال ملتزمين بالتنفيذ الكامل وفرض عقوباتنا الاقتصادية والمالية ونبقى يقظين ضد التهرب من العقوبات والالتفاف عليها”.

وكان فريق العمل قد اجتمع في آذار / مارس الماضي في محاولة للتحقيق مع “الأوليغارشية” الروس الذين تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومقاضاتهم.

وكشفت إدارة بايدن الثلاثاء عن عقوبات جديدة ضد الكيانات التي تدعم القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية وبعض الوحدات العسكرية الروسية.

وقالت وزارة الخزانة إن عمل فريق العمل لم يكتمل بعد. في الأشهر المقبلة، سيواصل أعضاء الفريق تعقب الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات ومنع الروس المعاقبين من تقويض الإجراءات التي فرضها أعضاء الفريق بشكل مشترك.

وأعلنت وزارة الخزانة أمس عن تجميد أصول تزيد قيمتها عن مليار دولار لشركة مقرها الولايات المتحدة، ويديرها السياسي الروسي سليمان كريموف، الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات من قبل.

وزعم تحقيق أجرته السلطات الأميركية أن كريموف “استخدم سلسلة معقدة من النصوص القانونية ورجال الواجهة لإخفاء مصالحه في هيريتاج تراست”، وهي شركة مقرها في ديلاوير (شرق الولايات المتحدة)، كما تؤكد وزارة الخزانة في بيان.

وذكر “أكسيوس” أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الملياردير سليمان كريموف في عام 2018 بتهمة تبييض الأموال، وهو الآن من بين الأثرياء الروس الذين فرضت عليهم عدة دول والاتحاد الأوروبي عقوبات بعد العملية العسكرية الروسية في لأوكرانيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن وزارتها ستستخدم سلطتها لفرض عقوبات على “أولئك الذين يمولون ويستفيدون من حرب روسيا في أوكرانيا”، متهمة النخب الروسية بـ”التستر وراء وسطاء وترتيبات قانونية معقدة”.

وتعد قوانين الضرائب في ديلاوير من أكثر القوانين فائدة في العالم. وتنشط في هذه الولاية الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، التي تعد معقل الرئيس جو بايدن، العديد من الشركات الأجنبية.

وفي بيانها أكدت وزارة الخزانة الأميركية أيضاً أن رسلان غادجييف، أحد أقارب سليمان كريموف، يمثل أحد المستفيدين في “هيريتاج تراست”. وبعد انتخابه في البرلمان الروسي كان غادجييف يخضع لعقوبات أميركية منذ آذار / مارس الماضي، ونشاطاته في الشركة “توفر سببًا منفصلاً ومستقلًا” لهذا التجميد، بحسب وزارة الخزانة.

ومطلع حزيران / يونيو الماضي سمحت محكمة في فيجي بتسليم الولايات المتحدة اليخت الفخم “أماديا” الذي يملكه سليمان كريموف. وكانت جزر فيجي قد حجزت اليخت الذي تبلغ قيمته نحو 300 مليون دولار بناء على طلب واشنطن.

 

Exit mobile version