كيسنجر يرسم 3 سيناريوهات للنزاع في أوكرانيا

قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر إنّه “إذا توقفت روسيا عند الحد الذي وصلت إليه حتى الآن في حربها على أوكرانيا، فستكون غزت 20% من الأراضي الأوكرانية والجزء الأكبر من دونباس، والمنطقة الصناعية والزراعية الأساسية، وجزء من الأراضي على ساحل البحر الأسود، وسيكون هذا انتصاراً لها”.

وأشار في حديث إلى مجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية إلى أنّ “دور الناتو في مثل هذه الحالة لن يكون مهماً مثلما كان يُعتقد في الماضي”.

ويستكمل الدبلوماسي الأميركي المسارات المحتملة لهذه الحرب، بالقول إنّ السيناريو الثاني يتمثل بـ”محاولة طرد روسيا من الأراضي التي سيطرت عليها في عمليتها العسكرية، بما فيها شبه جزيرة القرم”، متابعاً: “في حال استمرار الأعمال العسكرية، ستزداد مخاطر دخول (الغرب) في حرب مباشرة مع روسيا”.

وأردف: “نحن نتحدث عن 2% فقط من البلاد وشبه جزيرة القرم، أي 4 % أخرى، التي تختلف علاقتها بالمنطقة عن تلك الخاصة بأوكرانيا، لأنّها كانت روسية منذ مئات السنين”.

واستطرد كيسنجر: “لن أحكم على النتيجة التي يجب أن تكون عليها المفاوضات، ولكن إذا نجح الحلفاء بمساعدة الأوكرانيين في إخراج الروس من الأراضي التي احتلوها في هذه الحرب، فسيتعين عليهم تحديد المدة التي ينبغي أن تطول فيها الحرب”.

وبالنسبة إلى السيناريو الثالث، أشار كيسنجر إلى أنّه يتمثل بـ”العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 24 شباط/فبراير”، تاريخ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لافتاً إلى أنّ “في هذه الحالة، ستتم إعادة تسليح أوكرانيا، وستكون مرتبطة بالناتو بشكل وثيق أو قد تكون عضواً في الحلف في المستقبل”.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي الأسبق أنّ “هذا السيناريو يفترض أن يجمّد النزاع لفترة معينة”.

وفي أيار/مايو الماضي، خلال إلقاء كلمته في منتدى دافوس، رأى كيسنجر أنّ “لا بد لأوكرانيا أن تتخلى عن بعض الأراضي لروسيا”، محذراً الغرب من محاولته المستمرة لإلحاق الهزيمة بالقوات الروسية في أوكرانيا، معتبراً إلى أنّ ذلك ستكون له “عواقب وخيمة” على استقرار أوروبا في المدى البعيد.

وجدد تحذيره من إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، وشدد على ضرورة “دفع كييف إلى العودة إلى التفاوض”، مؤكداً أن “الوضع الملائم لها هو الحياد، وأن تكون جسراً بين روسيا وأوروبا”.

 

Exit mobile version